تتعدد أنواع الوساطات التي تقدم عليها بعض الأطراف لحل أزمات في الدول الأخري، فمنها ما قد يكون لمصلحة بعينها،أو يكون منحازا لطرف علي حساب الآخر!
ولكن وبلا شك فإن أهمها تلك التي تخلو من الأچندات الخاصة وتركز علي أمن واستقرار الشعوب..ومصر في وساطتها بالأزمة الليبية ليس لديها أهداف خفية، كما أن دورها لم يبن من فراغ فالقاهرة الأقدر علي التعامل مع تلك المسأله من خلال خطوة أساسية هي تحقيق المصالحة بين الليبيين دون إقصاء أو تهميش للحفاظ علي وحدة التراب وحرمة الدم الليبي، ثم الدعم والمساعدة في بناء المؤسسات الليبية خاصة الجيش والشرطة.
والأيام الأخيره من عام 2016 لم تكن فقط ترجمة حقيقيه لمدي الاهتمام المصري بالملف الليبي ومحوريته بإعتباره أمنا قوميا لمصر والعرب، وإنما أيضا تأكيدا علي صواب السياسة المصرية تجاهه، فقد استضافت القاهرة سلسلة اجتماعات لرموز ليبية متنوعة.
وفي هذا الإطار لابد من التأكيد علي أهمية تكامل الجهود الاقليمية والدولية مع التحرك المصري وذلك لتجفيف التمويل للميلشيات المسلحة،ووقف التدخلات بالشأن الليبي، وأيضا العمل لرفع الحصار عن مقدرات الشعب الليبي..
أخيرا المسئولية الكبري والأهم تقع علي عاتق الليبيين أنفسهم فيجب أن يدركوا حقيقة وحجم ما تواجهه الدولة الليبية من تحديات خطيرة.
————–
wardaelhusini@gmail.com