التطورات المتلاحقة بملف كشف الدعم القطري للإرهاب، تؤكد إحتراق الورقة القطرية، التي طالما وظفتها واستفادت منها أطراف سعت لتدمير المنطقة ومصر، وهو ما كان يصب بدعم إسرائيل بأيسر السبل، حيث تنشغل المنطقة بأزماتها عن الإحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية والإنتهاكات المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني وضياع قضيته..
واستغلت تلك الأطراف الولع القطري بتجريب دور الزعامة، رغم علمها بإستحالة ذلك، كما كشفت تلك التطورات أن قطر وتركيا وجهان لعملة واحدة في نشر الإرهاب وكراهية مصر، فقد وقفت تركيا مع قطر بذات الخندق بعد قرار المقاطعة المصرية الخليجيه، وأكدت علي عدم التخلي عن الدوحة..
أخيرا نتساءل: من ساند واستفاد من الدور القطري الخبيث بالمنطقة ؟، فقطر لم تكن تفعل كل ذلك بدون الضوء الأخضر من قوي دولية كبري، كما يخطيء من يتصور إن سياسة قطر واستغلالها لأموال الشعب القطري في شراء وسائل إعلامية وصحف عالمية وأصوات بمنظمات دولية بجانب تمويل المنظمات الارهابية كان خافيا عن القوي الكبري الأخري والتي صمتت في مقابل إستثمارات وتمويل قطري لمشروعات بها..
وهنا لابد من الإشادة بالتحركات المصرية وسياسة النفس الطويل لكشف وتعرية التوجهات القطرية، والتي لم تكن مسموعة بالبداية، بالرغم من وجود الأدلة الدامغة، حتي حالفها النجاح لتتطور الأوضاع لهذا النحو الذي تم فيه محاصرة ذلك النظام وتحديد أعوانه، وعليهم سيجيء الدور، ونخص تركيا والتي لم تستوعب الدرس بعد!