الإثنين , 29 أبريل 2024

وردة الحسينى تكتب: وصدق «لي»..!

= 1437

Warda Hosainy

في جملة واحدة اختصر«لي شينجوين»، سفير الصين بمنتدي التعاون العربي الصيني،تجربة بلاده، والتي تنتمي مثلنا للعالم الثالث! وقال إن ماحققته الصين من إنجازات متصاعدة كان بسبب الإيمان والعمل بمقولة مفادها أن الحل في التنمية، وقال لي ايضا : بدونها لن يوجد استقرار،فالعمل أفضل من الكلام وتبادل الشتائم ونسيان حق الشعوب في حياة أفضل .

وأكد كذلك أن ملف التنمية حيوي للغاية لتحقيق الاستقرار وتعبئة الجهود والموارد الإنسانية للتعاون بدلا من المواجهات ، وتساءل قائلا: المنطقة العربية تمتلك ثروات طبيعية وموارد بشرية ومع ذلك هناك  نسبة عالية من البطالة بين شبابها تزيد علي٦٠٪ وبالتالي تهدر طاقاتهم ! وأكد أن توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب سوف يبعدهم عن خطر التطرف وإنتهاج العنف.. ونوه لأن الصين تحرص علي توفيرأكثر من ١٠ملايين فرصة عمل للشباب سنويا بجهود حكومية صرفة ،وتصل إلي ٢٠ مليون فرصة بالتعاون مع القطاعات الأخري بالدولة،والصين الآن ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

وصدق «لي» فالتنمية والاستقرار وجهان لعملة واحدة،ولاشك أن الاضطرابات التي تشهدها منطقتنا العربية، تجعل التنمية أكثر صعوبة، ومع ذلك ستظل هي الحل ،فمن خلالها فقط يمكن توفير فرص عمل للشباب،العنصر الأساسي للاستقرار والتقدم في أي مجتمع ،وإحياء حماسهم للبناء.. ولا ننسي هنا أهمية أن تكون التنمية متوازنة بما يعني  نشر ثمارها علي الفئات والمناطق  المختلفة،لأن الاستثناء له تداعياته السلبية والتي لا تقل خطورة عن غياب التنمية ذاتها ،حيث يكرس الشعور بالتجاهل والتمييز،وهذا من أبرز عوامل الاضطراب أيضا،كما يشكل الأداة التي ينتظرها ويستغلها أصحاب المصالح المشبوهة!

شعوبنا شبعت من الحروب والتورط بالأزمات، وتحلم بالاستقرار والرخاء،كفانا اتخاذ الكلام سياسة والشعارات أسلوب حياة،آن الأوان لندخل العمل بقاموس حياتنا بدلا من التراشق بالألفاظ  وتصادم التوجهات..فوسط هذا نغفل مصالح ومستقبل الشعوب ويكفينا القول إن الوضع السياسي المتأزم بلبنان قاد حتي لعدم القدرة علي تعيين سفراء جدد بالخارج بعد انتهاء مدد السفراء الحاليين..فهل يعقل هذا؟   

————-

* نائب رئيس تحرير أخبار اليوم

Wardaelhusini@yahoo.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 6925 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.