الخميس , 2 مايو 2024
الصبي المميز

هل تعرف كم عمر “الصبي المميز”؟

= 5328

المناط في سن الصبي المميز الذي يجب ستر العورة عنه ولا يجوز النظر إلى عورته هو أمران:

الأمر الأول: الطفل المميز هو من بلغ سبع سنين.

الأمر الثاني: الطفل المميز هو من بلغ حداً يؤهله لتمييز الخطأ من الصواب أو الحسن والقبح أو أنه من يميز عورات الجسم أو تثار شهوته بمجرد النظر إلى عورة غيره، وعلامة إثارة الشهوة عنده هي إنتصاب القضيب.

ويؤيد ما ذكرنا خبران صادران من أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام:

الخبر الأول: عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله( عليه السلام ) قال :« سئل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن الصبي يحجم المرأة قال: إن كان يحسن يصف فلا» .أي إنْ كان يدرك وصف العورة فلا يجوز أن يحجم المرأة الأجنبية عنه.

الخبر الثاني: مرفوعة زكريا المؤمن قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام « إذا بلغت الجارية ست سنين فلا يقبلها الغلام والغلام لا يقبل المرأة إذا جاز سبع سنين » .

وكلا الخبران متوافقان مع الآية الشريفة بقوله تعالى« أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء» ومعنى(لم يظهروا) أي لم يميزوا بين الأعضاء بحيث لا يملكون القدرة على التمييز والمعرفة فلا يفرقون بين الفرج وبقية الأعضاء، وأما من يميز بين الفرج وغيره، فيجب على الأهل أن يأمروا أطفالهم المميزين بالإستئذان عليهم حال الدخول عليهم إلى غرفة النوم التي يستريح فيها الزوجان حيث هما في معرض كشف عورتيهما اللتين لا يجوز للطفل المميز أن ينظر إليها، كما يجب على النساء الأجنبيات عنه أن يتحجبن منه.

وتفاوت الخبرين بين التحديد بالسبع سنين وبين من يحسن الوصف (أي عدم التحديد بالسبع) راجع إلى أن التحديد بالسبع هو كحدٍ أقصى للطفل المميز وإلا فإن بعض الأطفال قد يميزون قبل السبع سنين، فيجب على الأهل أن يلتفتوا إلى أطفالهم فإذا رأوا منهم التمييز قبل السبع سنين فهنا يجب عليهم ستر العورة عنهم، وإن كنا نميل إلى وجوب الإحتياط العقلي بستر العورة عن الأطفال بمجرد بلوغهم ثلاث سنين لأن الطفل في هذا السن تنطبع في أذهانهم صورة عورة آبائهم وأمهاتهم.

والخلاصة: إن الطفل المميز هو: بلغ سناًّ يؤهله لتمييز الخطأ من الصواب ، أوهو من يستطيع تمييز عورات الجسم من غيرها ، وادراك إنها عورة ، وغير المميز عكس ذلك .

وغير المميز من الصبيان والصبايا يجوز النظر إليه ولمسه ، ولا يجب التستر منه وإن كان هو الأحوط كما أشرنا ، بل الظاهر جواز النظر إليه قبل البلوغ ، إذا لم يكن بحيث يثير النظر إليه الشهوة ، أو يؤدي إلى الفتنة والريبة..والله هو حسبنا ونعم الوكيل، والسلام.

شاهد أيضاً

الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله عز وجل

عدد المشاهدات = 2341 ✍️ صفاء مكرم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.