السبت , 4 مايو 2024

هبة حسين تكتب: رائد فضاء مصري!

= 1624

Heba Hussain


لماذا نذهب للفضاء.. وكيف تستفيد البشرية من هذا العالم البعيد جدا عن كوكب الأرض؟.. أسئلة عديدة تشغل بال الكثيرين وتتوارد في ذهن الأطفال الذين يدفعهم الفضول دائما للبحث في كل جديد أو غير مألوف. ولأن التفاعل هو أفضل طريقة للتعلم، نظمت أكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم الفلك ندوة للقاء الأجيال الجديدة بأول رائد فضاء من مصر وذلك في إطار شهر العلوم المصري.

المهندس أكرم أمين عبد اللطيف المرشح للحصول علي اللقب وصفه  د. محمود صقر رئيس الأكاديمية  بأنه مثال للتحدي والاصرار ومنحه درع أكاديمية البحث العلمي. فقد كان من أوائل الثانوية العامة ثم التحق بالجامعة الألمانية بالقاهرة بحصوله علي منحة كاملة، ثم شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات ثم الماجستير من جامعة شتوتجارت وعمل لدي الوكاله الالمانية للفضاء وحصل علي رخصة الطيران وقرر أن يغير مجاله. وفي 2014 كان مسئولاً عن التجربة المصرية للمحطة الدولية للفضاء التي كانت تدرس فيروس ?سي? وكيفيه نموه في الفضاء بعيدا عن الجاذبية الأرضية لجمع معلومات عنه لابتكار علاج أكثر فعالية. وهو حاليا أول مصري  ببرنامج التدريب بوكالة أبحاث الفضاء الأمريكية ?ناسا?، ويتمني أن يبدأ مهمته كرائد فضاء عندما تختار ?ناسا?  12 شخصًا لارسالهم حسب اجتيازهم لجميع التدريبات والفحوصات.

قد يعتقد القاريء أن مشوار أكرم بدأ منذ مدة طويلة ولكن الحقيقة أنه لم يتجاوز 27 عاما ولكن تحديد الهدف هو أقصر الطرق للنجاح وهو ما أكده رائد الفضاء المصري مؤيدا كلامه بدراسة  معهد ?ماساشوستس? للتكنولوجيا بحثا عن سر النجاح والتي انتهت إلي أن الشيء المشترك بين الناجحين علي مستوي العالم هو ادراك كل منهم ماذا يريد أن يفعل في المستقبل وكيف يطور نفسه ليصل لهذا الهدف.  

وكان تواصل أكرم مع الجمهور الصغير سنا من الأطفال والشباب جيدا فقد بلغ الحضور حوالي 100 شخص بعضهم من جامعة الطفل وهو برنامج تدعمه الأكاديمية لنشر الثقافة العلمية لدي جيل المستقبل، وتفاعل الصغار مع الحدث الذي أقيم علي مسرح السلام وهي بادرة جميلة أن يساهم ?أبو الفنون? في نشر الثقافة العلمية ولا يقتصر علي الفن وحده.

وحث رائد الفضاء المصري الحضور علي طلب العلم في أي مكان مشيرا للمحاضرات العلمية التي تبثها  الجامعات المرموقة عبر شبكة الانترنت مما يتيح الفرصة لأي انسان لتطوير نفسه من خلال رؤيته لمستقبله. وعن الاستفادة من علم الفلك المبني علي الاكتشاف ضرب أكرم مثالا بكاميرا التليفون المحمول والتي تستخدم نفس التكنولوجيا التي تم بها تصنيع تلسكوب ?هابل? الموجود علي ارتفاع 590 كيلومترا عن سطح البحر والذي يقدم أوضح رؤية للكون وكذلك محركات السيارات والتي يتم تطويرها تبعا لتطوير محركات الصواريخ في الفضاء.

وتمني أول رائد فضاء مصري أن تكسر مصر حاجز البيروقراطية والمحسوبية الذي يحول دون تميز كثير من المصريين الذين يثبتون تفوقهم في كل المنظمات الدولية عندما تأتيهم فرصة استكمال حلمهم بالخارج.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 11386 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.