حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
قبل الاعلان عن استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية 2030" خلال الـ15 سنة القادمة، استبق الرئيس السيسي تدشين بعض من آلياتها التي تخدم هذه الرؤية وأقصد هنا بنك المعرفة الذي يعد من أكبر وأشمل بنوك المعرفة الموجودة علي مستوي العالم نظراً لما يحتويه من مصادر معرفية وتعليمية وثقافية وبحثية من دور النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة.
وأسعدني أن من بين 10 محاور تهدف لحياة أفضل للمصريين في الحاضر والمستقبل في هذه الاستراتيجية محورين في غاية الأهمية الأول هوالمعرفة والابتكار والبحث العلمي لتتحول مصر لمجتمع مبدع ومبتكر ومنتج للعلوم والتكنولوجيا والمعارف التي ترتبط تطبيقاتها بالأهداف والتحديات الوطنية والثاني هوالتعليم والتدريب للجميع بجودة عالية ودون تمييز من خلال برامج لتطبيق نظام الاصلاح الشامل للمناهج التعليمية وعمل نظام للتقييم الدوري لمستوي الطالب طبقا للمعايير العالمية.
ويتكامل المحوران في بناء شخصية وعقلية المواطن المصري وهوما يحققه بنك المعرفة الذي تم تدشينه قبل شهر ضمن مبادرة “نحومجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر”، وهويهدف ليس فقط لإتاحة التعليم عبّر الإنترنت من خلال العديد من الموسوعات العلمية ، ولكن أيضا توفير المواد والمناهج التعليمية مجانًا للطلبة والباحثين فضلا عن الصغار والقراء علي اختلاف فئاتهم العمرية وخلفياتهم الثقافية. حيث تتوافر المعلومات باللغتين العربية والانجليزية.
ويمكنك الاشتراك بالموقع عن طريق تسجيل بياناتك لإنشاء حِساب خاص بك واختيار بوابة المعلومات المناسبة لك . وتعد هذه المكتبة الرقمية شاملة حيث تقتصر عادة مثل هذه البنوك حتي في دول العالم المتقدمة علي الباحثين والطلبة الذين ينفذون اليها من خلال مؤسساتهم التعليمية، أما البنك المصري فمتاح لجميع المواطنين. ويُمكن للآباء الاستفادة من تعليم أطفالهم عبّر "بوابة الصِغار" لإيصال المعلومات الجافة إليهم بطريقة تفاعُلية مُدعمة بالوسائل البصرية والسمعية.
أما «بوابة الطلاب» والمُخصصة للتعليم في المراحل الجامعية وما قبلها فتحتوي علي آلاف المقررات العلمية ومئات الآلاف من الصور الحقيقية والتخيلية للمواد العلمية من موسوعة "بريتانيكا" وقناتي "ناشيونال جيوجرافيك"و" ديسكفري" لتبسيط إستيعاب العلوم مما يؤهل الطلاب للاستغناء تدريجيا عن الدروس الخصوصية.
ولعل ما يثبت تعطش المصريين للمعرفة هوزيارة أكثر من 8 ملايين شخص لموقع بنك المعرفة في أول يوم لإطلاقه مما يؤكد أهميته في نشر الوعي والمعرفة بين أفراد الشعب والإرتقاء بجودة التعليم خاصة أن الموقع متاحً لأجهزة الكمبيوتر والموبايل والآي باد، ويضم أكثر من 30 ضعفًا من مصادر المعرفة التي كانت تحصل عليها مصر ليكون متاحًا لكل المواطنين.
—–
hebahusseink@gmail.com
