الإثنين , 29 أبريل 2024

نهال مجدي تكتب: إذا أردت أن تكون رئيساً..!

= 1442

تقريباً عام كامل يفصلنا عن الإنتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو 2018، وفي الغرب بشكل عام وفي الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، هذا العام يكون حاسماً حيث يبدأ المرشحون المحتملون في الإعلان رسمياً عن نواياهم للترشح والزيارات الإنتخابية للمدن الكبري في محاولة لحشد المؤيدين واقناع الناخبين بالبرامج الإنتخابية.

ومن الإيجابي أن نجد في مصر هذه التجربة تتحقق، وأن هناك بعض الأسماء التي تقدمت بالفعل وأعلنت نيتها للترشح وأسماء أخري تفكر جدياً في إتخاذ هذه الخطوة.

وأعتقد أنها خطوة علي طريق الديمقراطية التي انحرفت عنه مصر منذ زمن بعيد وآن آوان عودتها اليه. ولكن من الواضح أن هناك غياب لمفهوم التنافس علي هذا المنصب لدي الجميع سواء من المرشحين أو الناخبين، فمع اي هجوم علي أي من الشخصيات العامة التي تعتزم الترشح نجده يتهم النظام بمحاولة عرقلته لتخلو له الساحة ويقضي علي اي فرصة لأي مرشح أخر.

علي سبيل المثال لا الحصر في الانتخابات الأمريكية عندما كانت هيلاري كلينتون تتنافس مع باراك أوباما للحصول علي ترشيح الحزب الديمقراطي للترشح للرئاسة كانت الهجمات شرسة علي بعضهما البعض، وكلاهما اتهم الآخر بعدم الكفاءة، وفي النهاية اختار أوباما هيلاري لتكون وزيرة الخارجية في إدارته.

نفس الأمر تكرر مع هيلاري عندما كانت تنافس دونالد ترامب علي الرئاسة، ولكن هنا كانت الاتهامات المتبادلة اقسي وأعنف الي الحد الذي جعل ترامب يتعهد بسجن هيلاري كلنتون حال وصوله للمكتب البيضاوي.

أما في الإنتخابات الفرنسية الأخيرة والتي فاز فيها الوسطي إيمانويل ماكرون علي اليمينية المتطرفة ماري لوبان، لم يكن الأمر أسهل، ففي آخر مناظرة تلفزيونية بين ماكرون ولوبان اتهمت لوبان منافسها بأنه يدعم الإرهاب (وهي تهمة مرعبة في المجتمع الغربي الآن) وهو أتهمها بالكذب والتضليل.. وفي النهاية فاز بالانتخابات الأكثر اقناعاً.

يجب علي من يعتزم الترشح للرئاسة أن يدرك أن الهجوم الشرس هو جزء لا يتجزأ من المعركة الإنتخابية، وانه في بعض الاحيان هجوم الخصم يزيد من رصيد شعبيتك.. كما انه في بعض الأوقات يكون تفنيد هذه الاتهامات والرد عليها بهدوء وموضوعية هو الحل الأمثل بدلاً من الشكوي من الاتهامات والتشكيك.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 7168 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.