حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
بالرغم من وجود مؤسسات عديدة لحقوق المرأة اليوم ولكن لا يضمن هذا حقها قطعا، بل رغبة المرأة وتقديرها لذاتها والعمل أيضا على توعيتها من الصغر على أنها مكرمة ويجب أن ترى أنها تستحق أن تعيش بكرامة، و لا ترضى الذل تحت أي مسمى، أي تقديرها لذاتها أولا هو أساس كل شئ والذي يضمن حياة هادئة وكريمة لها.
ومع انتشار تيار (الفيمينيست) الذي لا معنى له على الإطلاق انشغلوا مؤيدوا هذا الاتجاه من النساء عن الأساس الذي يجب أن تحافظ عليه المرأة في حياتها ومعاملاتها كلها سواء مع الرجل أو المرأة مثلها بفروع وموضوعات ليس لها أهمية.
المرأة إذ أرادت أن تعرف قيمتها ومكانتها العظيمة فيجب أن تقرأ وتتفقه في الإسلام الذي كرم المرأة في كل شئونها من أصغرها لأكبرها، لذلك فليس هناك ما يعادل مكانة المرأة في الإسلام إذ فقط دققنا و بحثنا عن كيف كانت تُعامل المرأة وكيف يجب أن تُعامل بالشكل الصحيح، عندها لن نحتاج لأي من هذه التوجيهات العجيبة التي ليس لها معنى ولا دورا إيجابيا مع الأسف بل تعطي للأمور التافهة أكبر من حجمها منشغلة عن الأساسيات المهمة حتى تعيش المرأة بسلام.
المرأة هي التي تحدد قيمتها وتفرض على من حولها احترامها حتى و ان كانت تعيش في مكان ليس به ما يضمن ذلك.
بعض الرجال يخاف من ذكاء ونجاح المرأة وخاصة إن كانت شريكة حياته وهذا لا يدل إلا على النقص بداخله، و أنه يريد أن يُخفي ضعفه وفشله عن طريق اضعافها وعدم دفعها للأفضل لأنه لو يملك من العقل والحكمة ذرة لَفَهِم جيدا أن عقل المرأة وقوتها يضمن له حياة مستقرة، وفيما بعد ستربي أبناء أسوياء قادرون على بناء مستقبلهم بنجاح والتقدم بمجتمعهم والسمو به.
عزيزتي الأنثى نحن نعيش الآن في تقدم عما سبق لذلك ليس لديك أي مبرر في أن تجهلي أنك عظيمة و ذات شأن كبير إن كنتِ عاملة أو ربة منزل فأنتِ عظيمة في كل أدوارك وتستحقين كل ما هو جميل لكونك أنثى، لذلك أحبي ذاتك وقدريها وقدمي لها كل ما يليق بها ولا تقللي من شأنك بقبولك للآخرين التقليل منكِ بأي شكل كان.
لكِ مني كل الحب و التقدير.
———————-
* طالبة بكلية الآداب – جامعة القاهرة
