الخميس , 2 مايو 2024

منال لطفى تكتب: شعب معالى السفيرة..!

= 2075

Manal Lotfy


اصحاب المناصب فى كل دول العالم يعاملون كموظفين ابتداء من رئيس الدولة حتى اصغر موظف ..كلهم فى خدمة الوطن والشعب.. كلهم يحكمهم قانون واحد.. كلهم يحترمون مناصبهم ويعلمون تمام العلم ان كلا منهم جلس على مقعده ليخدم الشعب ويعلم ايضا انه سيتعرض للنقد الاعلامى والشعبى وسيتعرض للحساب والعفاب ان اخطأ او تجاوز ولايتصور ابدا انه يجلس ليحقق اهداف مادية او مكاسب سياسية..او يدخل فى خلافات احادية الجانب!

 كل هذا معلوم للعامة والخاصة..وان تغافل عنه البعض عمدا او دون قصد، وقد يكون المكلف بالمنصب يعلم هذا ويتسع صدرة للنقد والحساب وايضا للعقاب ،  لكن انصاره ومحبيه لا يقبلون نقدا وان كان بسيطا..  هذا ما حدث بينى وبين شعب معالى االسفيرة ايمان محرم قنصل مصر العام فى فرانكفورت والتى لها منى على المستوى الشخصى كل احترام وتقدير فأنا احترم واعتز بكل امرأة مصرية تحقق فى مجالها أي تقدم ونجاح.

لكن شعب معالى السفيرة المتمثل فى انصارها ومحبيها لم يتحملوا النقد منى لقيامها بإغلاق مقر قنصلية مصر فى فرانكفورت يوم افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من اغسطس 2015، بدعوى انه كان اجازة رسمية..بل وقالوا بأننى لست من الجالية المصرية فى فرانكفورت، ولا أعلم بما حدث فى ذلك اليوم، وانى استقيت اخبارى من أشخاص كارهون لنجاح معالى السفيرة ايمان محرم!

 لكن ما فاتهم، وما احب ان الفت نظرهم إليه ان المعلومة منشورة فى جريدة الأهرام العربى، ولم اتجن على معالى السفيرة فضلا على ان بعض من شعبها داخل فرانكفورت أدلوا بأحاديث صحفية حول هذا الخبر ولا اعتقد انه يمكنهم ان يكذبوا لسبب بسيط ان السفيرة تستطيع ان تثبت ان القنصلية لم تغلق فى هذا اليوم الذى شاركنا فيه العالم كله بالفرحة، وليس صعب ان يتم اثبات ان القنصلية كانت مفتوحة وتؤدى اعمالها..

كل ما كنت اود ان أفسر به غياب السفيرة عن الاحتفالية بأنتى افترضت انها كسيدة وربة منزل وعليها واجبات اسرية انها قد تكون مشغولة بمهام بيتها كأي ربة بيت فى العالم.. وقد يكون ما شغلها هو ان (وراها غسيل)..وهذا ليس بعيب او من باب التهكم لأن كل ربة بيت وكل امرة عاملة اذا عادت لبيتها تؤدى دورها تجاه أسرتها..وقد كانت المرأة الحديدية مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا (1979_1990) كانت تفخر بأنها تقوم بأعبائها المنزلية اذا رجعت إلى بيتها رغم اعبائها الوظيفية.. تاتشر التى نهضت ببريطانيا فى وقت كان عصيبا على وطنها وشعبها..اليست معالى السفيرة سيدة كتاتشر رئيسة الوزراء البريطانية؟

لماذا لم يحتمل شعب معالى السفيرة ان تكون سفيرتهم كأي سيدة عادية؟ هل اتهمت السفيرة بأي شىء حقيقى او غير حقيقى؟

كل ما أخذته على معالى السفيرة إغلاقها للقنصلية فى يوم هام وكان مصدر معلوماتى جريدة قومية كبرى (الأهرام العربى)..ولا يصح ابدا بعد ثورتين الا نحتمل النقد فالنقد هو اول طريق البناء وتصحيح الاخطاء وان كانت بسيطة..
وأقول لشعب معالى السفيرة الذين هاجمونى وهددونى بأنهم سيرفعون ضدى قضايا أمام القضاء الألمانى لإهانتى لها: ألم تعلموا أن فى ألمانيا الديمقراطية؟ التى هى لب الحكم فى الدول الديمقراطية والتى تقوم فى مجملها على فكرة النقد والحساب والعقاب؟

أنا مستعدة لأة قضية.. ويتسع صدرى لما قاله ضدى شعب معالى السفيرة.. فلهم منى كل الشكر على اتهاماتهم لى.. اما أنا فلن اقاضيهم بل سأسمع مزيدا مما قالوه وسيقوله
وانا بدورى سأظل انتقد كل موظف عام يجلس على مقعده ليخدم شعب  مصر داخل الوطن او خارجة ابتداء من رئيس الدولة والوزراء مرورا بكل موظف لن اخشى فى الله لومة لائم!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 10215 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.