الجمعة , 3 مايو 2024

منال لطفى تكتب : بوحه الداعشى!

= 2948

Manal Lotfy


عندما عرض الفيلم الرائع "الطريق الى إيلات" فى تسعينيات القرن الماضى اتحفت المخرجة انعام محمد على السينما العربية بمجموعة من الوجوه الشابة فى ذلك الوقت كان اكثرهم تميزا وجه جديد قام بأداء اغنية الفيلم الرئيسية (مصر يامه يا سفينة مهما كان البحر عاتى فلاحينك ملاحينك يزعقوا للريح يواتى) قناوى عبد الرحيم او محمد سعد الذى تنبأ له الجمهور بمستقبل واعد بعد أدائه دور الصعيدى قناوى عريس البحرية المصرية فى الفيلم.

وانطلق محمد سعد لكن للأسف فى طريق أفلام أقل ما توصف به انها افلام السينما الرديئة، افلام مقاولات هابطة، بها كل معايير الإنحدار الاخلاقى، بها كم مخزى من الاسفاف،   بعيده كل البعد عن الفن الراقى، وشكل محمد سعد بسلسلة افلام مستفزة جيل من الصبية والمراهقين والمعاتيه كانوا هم جمهوره الوحيد الذى اعتمد عليه، جمهور قبل اسفاف بوحه ذلك "الكراكتر" البذىء المستفز الذى فشل محمد سعد فى ابتكار غيره..

كراكتر يتيم لم يستطع محمد سعد ان يغير جلده مثلما يفعل النجوم الكبار، بل ظل يدور فى فلك نفس الوجه ونبرة الصوت ولم يستمع إلى اصوات النقاد، ولم يحقق ما يهفوا إليه الجمهور الواعى المثقف المحب للفن، وبعد ان افل نجمه وكاد ان يموت من الافلاس الفنى، دخل الى نوعية أخرى من الجمهور عن طريق برنامجه "وش السعد" الذى صدم جمهوره فى اولى حلقاته!

كم رهيب من التدنى الأخلاقى والتحرش بضيفته تحرش يرفضه المجتمع صغيره وكبيره، وارتداء ملابس بذيئة مقرفة، قدم لنا بوحه نوعا من الإرهاب لا يقل عما تقدمه لنا داعش من دم وفكر متطرف وارهاب ثقافى واخلاقى، صدم محمد سعد جمهورا لم يكن ابدا هم مجموعة الصبية المراهقين الذيى يذهبون الى السينما فى العيد، ومعهم التسالى ليضحكوا لا على شى إلا على الاسفاف والتعبيرات الرخيصة المبتذلة التى يقدمها بوحه.

دفع محمد سعد نفسه إلى هاوية أكثر عمقا مما كان فيها.. ووقع من عين جمهور كان يتطلع ان يعود محمد سعد إلى فن اكثر احتراما لكنه فشل!

فى رأيى ان محمد سعد لا يختلف فى فكره المنحرف المتطرف عما قدمه داعش.. فكلاهما يستحقا المحاكمة لإفسادهما الحياة واشاعة الفساد وهدم القيم المحترمة وازهاق ارواح البشر.. لأن إزهاق الفكر والفن والذوق العام اكثر فداحة من ازهاق الأروح!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 10894 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

2 تعليقات

  1. This inuctdores a pleasingly rational point of view.

  2. You know, the reason why your thoughtful analysis of this new connection between Bruce Wayne and Batman Inc. won't matter is BECAUSE IT'S FICTION!!! Its the same way Sherlock Holmes can fall off a cliff to his death in one novel, only to return very healthy and alive in the next story. These characters don't really exist.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.