الإثنين , 29 أبريل 2024

مروة الحداد تكتب : النقابة والتحريض على إسقاط الدولة

= 2112

Marwa Hadad


ازمة النقابة مع وزارة الداخلية تحمل الكثير من التوجهات لتيارات سياسية للأسف تولت زمام الأمور في النقابة منذ الانتخابات الأخيرة مستغلة شعارات ثورية ونضال وحرية وهمية ليس لها علاقة بالواقع ، بدلا من ان نكون نحن قادة الفكر والدفاع عن الوطن اصبحت النقابة بوقا سياسيا يحرض على اسقاط الدولة وزعزعة استقرارها تحت مسمى حرية الراى والديمقراطية والدفاع عن الوطن وهم بعيدين كل البعد عنها وهذا ما لمسه جموع الصحفيين فى العديد من المواقف لنقيب الصحفيين ومجلسه الذى انساق وراء أهداف تيار سياسى يقود النقابة الى الهاوية ويضعها فى مواجهة عنيفة مع مؤسسات الدولة وجموع الشعب المصرى  على حساب  مصلحة النقابة وجموع الصحفيين..

 ودون الالتفات الى الكارثة الحقيقية التى وصلنا اليها وهى ان مهنة الصحافة اصبحت للاسف الشديد مهنة من لا مهنة له واصبح كل من هب ودب يدعى انه صحفى لمجرد كتابة خبر فى اى موقع من المواقع الالكترونية التى انتشرت بعد ثورة 25 يناير والتى يروج بعضها لاخبار كاذبة وتثير البلبلة فى الشارع المصرى فى اغلب الاحيان ولا يعرف احد لمصلحة من تعمل وأين دور النقابة وميثاق الشرف الصحفى ممن ينشرون مثل هذه الأخبار .

أحمل نقيب الصحفيين المسئولية كاملة فى الأزمة الأخيرة وما آل اليه حال المهنة لانه لا يقدر قيمة مكانه ومسئولياته وتصرف تصرفا غير مدروس بتستره على مطلوبين فكان الاجدر به ان يقوم بتسليمهما للجهات المختصة احتراما للقانون مع احتفاظه بحق النقابة فى حضور محامى من النقابة التحقيقات التى ستجريها النيابة مع الزميل المطلوب للتحقيق وتسجيل موقف أمام الرأى العام للحفاظ على حقوق الزميل اذا ما ثبت تربص الأمن به او ان هناك اتهام ملفق له ونشر كل التحقيقات للرأى العام لنصل فى النهاية الى الحقيقة بطريقة متحضرة ومحترمة  تدل على اننا ككيان نمثل نموذجا يحترم الدولة ويرسخ مبدأ سيادة القانون..

 فالصحافة مثلها مثل اى مهنة ونحن مواطنون داخل هذا الوطن ولسنا أكبر من المساءلة فلا احد فوق القانون حتى لو كان رئيسا للجمهورية والدليل ان هناك رئيسين سابقين ووزراء ومسئولين سابقين لمصر تتم محاكمتهم الآن وعلنا وامام الرأى العام ، لذا ارى ان حل الأزمة لن يكون الا بالحوار والاحتكام الى شيوخ المهنة كما دعت مؤسسة الأهرام فى اجتماعها بالأسرة الصحفية الأحد الماضى لرآب الصدع الذى أحدثته النقابة بين الصحفيين ومؤسسات الدولة وجموع الشعب وتراجع مجلس النقابة عن اساءته المبالغ فيها لمؤسسات الدولة ولرئيس الجمهورية الذى دخل طرفا في الأزمة دون سابق انذار..

 ولابد من تشكيل لجنة من شيوخ المهنة وعدد من الصحفيين المعتدلين وغير المنتمين لاى تيار سياسى للتحاور وتحسين صورتنا مرة أخرى لاعادة الثقة بيننا وبين جموع الشعب والفصل بين السياسة والنقابة والعودة بها الى دورها المهنى والخدمى وخلع رداء التحزب عنها وأن تكون حيادية لأن المجلس لا يمثل رؤيته الشخصية بل يمثل جموع الجمعية العمومية للارتقاء بالمهنة وبكرامة الصحفى .

———————
 
* صحفية بالأهرام وعضو مجلس إدارة صندوق التكافل بنقابة الصحفيين.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 6963 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.