حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
تسير أمامي مرتدية "بلوزة حمراء" وسكيني أسود "الاستيرتش الشفاف" يجسم جسدها مفصلا كل شئ فيه .. تسير وكلها أنوثة طاغية وترتدي "كوتش بينك" بدون شراب.. شعرها طويل و"مفلفلاه".. تسير برقة.. سأذهب لأرى وجهها الجميل الذي بالطبع يتناسب مع جسدها الرائع.. رأيتها.. "كارثة" "يا حزن الحزن .. ينهار أسود دا واد يا عم" ..!
صدمة طويلة صاحبها فقدان للشهية وسواد في الرؤية وانهيار في التمييز.. زغللة في العين وشك لا يصاحبه أي تأكيد .. "عليه العوض" هذا بخلاف من يرتدي حلقا في أذنه ويسير في الشوارع والمواصلات العامة.. أمام الجميع دون مبالاة بل يضحك ويقهقه أمام الناس ومع أصدقائه من الفتيات والشباب والذين يرونه قدوة لهم لأنه محصلش ولابس آخر صيحات الموضة. .
العيب يا "ابني" أو يا "بنتي" مش عليك"ي".. العيب على من سمح لك بارتداء مثل هذه القاذورات.. العيب على من لم يعلمك منذ صغرك الصواب من الخطأ.. العيب على من أهملك وتركك تصبح دون تمييز .. على من ترك لك التكنولوجيا تبحر فيها كما تشاء .. على من ترك لك العنان لتفعل ما تشاء.. على المجتمع الذي استقبل هذا بالامبالاة وسلبية دون نبذك ونهرك بل وسبك..
العيب على أستاذك الذي يدخلك الفصل دون عتاب.. العيب كل…. العيب علينا جميعا.. وفي الختام أسئلة أريد الجواب عنها..
هل يخرج هذا الشاب أمام والديه هكذا .. هل تراه شقيقته ولا تبالي بشكل "حامي الحمى ودكر البيت".. هل أصبح الأمر عاديا.. هل يتقبل المجتمع هؤلاء.. هل هذا مؤشر لإعلان أنوثة معظم الشباب.. أم ماذا.. ؟
أجيبوني يا علماء النفس وياخبراء التربية.. ردوا أيها الأباء.. أيها المعلمون أيتها المعلمات.. أين الإخصائيين الاجتماعيين.. أين وأين وأين أفيدوني يرحمكم الله.؟.
لا أستطيع الكتابة أكثر من ذلك.. لأنني مصدوم .. الله يرحمك يا رجولة.
——————-
* صحفي مصري
A simple and inegnlitelt point, well made. Thanks!