الأحد , 28 أبريل 2024

مديحة عاشور تكتب: خالد يوسف الذي أعرفه..!

= 2031

Madiha Ashoor


خالد يوسف فنان ومبدع، عرفته ثوريا ومناضلا..حياته سلسلة من النضال والمخاطرة، فارس منتصر دائما لمبادئه، أحلامه فى الحياة الحرية والعدالة، وهى أحلام يصر دائما بوسف أن يجعلها واقعا .

منذ أن كان أحد القيادات البارزة للحركة الطلابية فى الثمانينات انتخب رئيساً لإتحاد طلاب كليته ، وعندما بدأ مشواره السينمائي صنع أفلام كانت فى مجملها منحازة للفقراء والمهمشين فاضحة لمعاناتهم وكاشفة للقهر الذى يمارس عليهم دالة على حجم امتهان الحريات والكرامة الانسانية فأدت هذه الافلام الى تكريس روح التمرد والثورة فى نفوس المصريين بل وإستشرفت وتنبأت بالثورة التى حدثت بعدها بأكثر من ثلاث سنوات بكل مشاهدها والتى يصعب التفريق بين ماصنعه فى الأفلام قبلها وماصنعه المصريون فى ثورة 25 يناير.

وعندما اندلعت شرارة ثورة 25 يناير بالفعل كان فى مقدمة صفوف المتظاهرين ومن اكثرهم اصرارا ان الثورة لابد ان تنتصر وعندما استغل البعض اثناء هذه الاحداث غياب الشرطة والدولة وحاولوا السطو على المتحف المصرى ونهبه بادر بعد دقائق بتوجيه نداء عبر القنوات الفضائية ودعوة للشعب المصرى للتوجه الى المتحف لحمايته وكان لذلك اثرا كبيرا فى نفوس المصريين الذين توافدوا بالآلاف وتمكنوا وهو معهم فى حماية المتحف من اعمال النهب التى كانت ستطال اهم كنوز الحضارة الانسانية.

وبقى فى الميدان مع ملايين المصريين حتى رحل مبارك عن الحكم، وظل متمسكاً بعدها بتحقيق أهداف هذه الثورة فعندما سطا تنظيم الاخوان المسلمين عليها وتمكن من الحكم ظل مواصلا دوره فى فضح أن هذا التنظيم هو من أعداء هذه الثورة وتنبأ بسقوطه فى اقل من عام وظل مصراً على هذه البشارة مروجا لها متصديا لهم فى كل المحافل واللقاءات والبرامج ،وكان له نصيب من اعتداءاتهم الاجرامية أمام مدينة الانتاج الإعلامى وتكسير سيارته ،بل كان على صدر قائمة الاغتيالات ولم يردعه ذلك من مواصلة النضال ضدهم.

وعندما تم تعيين وزير ثقافة ينتمى لحركة الإخوان المسلمين قام مع رفاق قليلين بالاعتصام بها ومنع الوزير من دخول الوزارة كى لا يحاول أخونة الثقافة أو طمس الهوية المصرية وتم بالفعل منع الوزير من دخول الوزارة لأكثر من شهر حتى جاء يوم 30 يونيو وكان فى مقدمة الصفوف ومعه كل المعتصمين بالوزارة انضموا لجموع الشعب المصرى فى ثورته التى ازاحت نظام الاخوان.

عندما بدأ المصريون رسم خارطة مستقبلهم وأولها صياغة دستور جديد للبلاد اختير ضمن خمسين مصريا لصياغته وبالفعل تم انجاز هذا الدستور والذى وافق عليه المصريون بأغلبية كاسحة ثم خاض معركته الاخيرة فى قريته كفر شكر التى حرمت من حقوقها لسنوات طويلة فقرر أن يناضل من جديد ليأتى بحقوقها وبالفعل بدأ بتقديم العديد من الخدمات ثم قام بالترشح فى البرلمان ليستطيع ان يأتى بحقوق أهل كفر شكر بصفة رسمية.

ورغم أنف أعداء الوطن أيقن تماما بقلب مطمئن مثل كل من يعرف خالد يوسف أنه بعيد كل البعد عن هذه الادعاءات الباطلة وأيقن أن هذه الغمامة ستنقشع مخلفة ورائها كل المتآمرين خلف قضبان جريمتهم، وسينتصر الفارس كما انتصر دائما..!

Articles 2

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 547 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.