حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
بقلم: سامح عبد المنعم
استكمالا للمقال السابق عن السياحة الداخلية، وكيف انها كنز لم ننجح في استغلاله بعد ..هناك موضوع هام يجب أن نأخذه في اعتبارنا جميعا، وهو خصوصية العميل..
فلا يصح بأي حال من الأحوال ان تتحول مواقع التواصل الاجتماعي لمعرض تعرض فيه صور بوفيهات أو حمامات سباحة أو غيره، واستخدام السائح المصري لها، والسخرية منه، لأن ذلك يضر بصناعة السياحة نفسها، كما يضر ايضا بسمعه بلادنا ويعطي فرصه للغير لفرض شروطه علينا وطلب أسعار متدنية جدا لا تليق بحجم بلد سياحي عريق باعتبار انه حتي وان دفع سعر اقل فهو عميل مميز لدينا..
كما انه في الأساس هناك مبادئ في أي مهنة يجب احترامها، ولايجوز تجاوزها، ومنها مبدأ خصوصية السائح، حتي وان اخطأ، وهناك فرق بين الخطأ والجرم منعا للالتباس وسوء الفهم..!
ولابد ان نعلم جميعا أن عدونا الذي يحارب السياحة باعتبارها جزء حساس جدا وسهل التأثير عليه، وبالتالي إضعاف اقتصادنا، ووضع بلدنا في موقف صعب اقتصاديا واجتماعيا بزيادة البطالة، فهو كما يحاول التأثير علينا بضرب السياحة الخارجية ببعض الأحداث الارهابية، واستغلالها اعلاميا، فهو أبدا لن يترك السياحة الداخلية بديلا سهلا لنا..
وسوف يسعي للفتنة من أجل التأثير عليها ايضا، لذا يتوجب علينا اليوم دعم السياحة الداخلية وتشجيعها، ولا مانع من وضع قواعد وأسس منظمة لها، وإخطار عملائنا بها، وما سيحدث حال مخالفتها بطريقه لا تسيء له، بدلا من التهكم عليه، لأننا شعب واحد نسعي لهدف واحد وهو بناء اقتصادنا.
(يارب الخير لمصر)
