السبت , 4 مايو 2024

كيف يصبح المجتمع رحيما متعايشاً..؟

= 858

logo
قال الداعية الإسلامي عمرو خالد إن التعايش والرحمة بين الناس خلقًا ومعاملة، تجسد الهدف الأسمى من رسالة الإسلام إلى العالمين، وأن أمة محمد ليس دورها تأجيج الصراع، لكن دورها إخماد الصراع بالرحمة والتراحم بين الناس.

وأضاف أن الرحمة هي العنوان العريض في القرآن، وأن كل المعاني والقيم وسعتها رحمة الله، وتوجه رسالة لكل المتشددين، الصراعيين، القاسيين، أن ما تفعلونه ليس من الإسلام في شيئ، وأنه لا علاقة لهم بالدين.

وأكد خالد خلال تقديمه برنامج " الإيمان والعصر.. طريق للحياة " على قناة إم بي سي مصر، أن آخر رسالتين إلى الأرض المسيحية عنوانها الحب، والإسلام عنوانه الرحمة، وكأن الله أراد أن تكون آخر رسالتين من السماء للأرض هما: الحب والرحمة.

وأردف إن الرحمة أوسع من الحب، فهي تكون لمن تحب ولمن لا تحب، مدللاَ بما فعله عمر بن الخطاب، عندما رأى يهوديًا عجوزًا يتسول في المدينة سأله عن الذي أوصله إلى هذا الحال؟ فقال العجوز: أدفع الجزية.. فبكى عمر وأمر بالعطاء للعجائز والفقراء من بيت المال، رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط.

وقسم الداعية، الرحمة إلى نوعين: رحمة ساكنة ورحمة متحركة، ومن النوع الأول: الشمس والقمر والمطر، فهي رحمات لكنها ساكنة صامتة لا تنطق لا تتكلم لا تعبر، أما الرحمة الوحيدة المتحركة فهو الإنسان.

ودعا عمرو خالد إلى تدريب النفس على الرحمة، كأن يتولى الإنسان أمر إنسان ضعيف أو يتيم ماديًا أو معنويًا، فقد قال أبي هريرة أن رجلاً جاءه يشكو قسوة قلبه فقال لـه: "أتحب أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلن قلبك، وتدرك حاجتك".

شاهد أيضاً

الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله عز وجل

عدد المشاهدات = 4133 ✍️ صفاء مكرم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.