الخميس , 2 مايو 2024

كيف نحب الحياة..سؤال نهلة الحوراني في كتابها الثاني “تشيلا”

= 2011

Nahla Horany 2

القاهرة – حياتي اليوم

صدر حديثًا عن دار أطلس للإنتاج الإعلامي كتاب “تشيلا” للكاتبة نهلة الحوراني. وهو عبارة عن مجموعة قصصية تتناول فكرة كيف نحب الحياة من خلال كل الأشياء الصغيرة الجميلة. 

وهو العمل الثاني للكاتبة الذي تواصل فيه الكتابة بطريقة جديدة مختلفة نوعيًا للقصة القصيرة بعد مجموعتها الأولى “أكسجين” التي صدر منها أكثر من طبعة. 

كتب تقديم هذا الكتاب الناقد شعبان يوسف، ويقول عن المجموعة وكاتبتها: ” فى مجموعتها الجديدة ، تتقدم القاصة والكاتبة نهله الحورانى خطوات بعيدة وجادة فى تطوير مابدأته فى مجموعتها الأولى ، ولا تتذرع الكتابة القصصية هنا بالحكمة أو الموعظة أو التحريض أو طرح القضايا الاجتماعية ، بل سنتعرف على شخصيات نصادفها فى حياتنا اليومية ، دون أن ندركها..

هنا سوف تكتشف الحورانى تلك الشخصيات التى تحيا بيننا ، وتنفض عنها تراب الإهمال ، وتضعها تحت مجهر الحكاية والقص، ولا يهمّ الكاتبة ماهية الحكاية ، ولكن همّها المحورى ، هو كيف تحكى ، وكيف تشيّد ذلك العالم الغرائبى والواقعى فى الوقت ذاته ، فشوقى عمران _ذاته_ فى القصة الأولى ، لا نكتشفه عندما يقدّم نفسه “أنا شوقى عمران”، ولكن نتعرف عليه عبر بناء قصصى بديع..

هذا البناء يخصّ الكاتبة نفسها ، باستدعاء يوميات مكتوبة بعناية أسلوبية وقصصية فائقة ، وكذلك قصة “نعيمة والكتبجى”، لا تتضح لنا معالم نعيمة منذ أن تبدأ القصة بجملة تقول :” كلهن تغرن من نعيمة..” ،لكننا نركض خلف الأحداث التى ترسلها الكاتبة بيسر ونعومة ، حتى ندرك المهارات الإنسانية والاجتماعية التى تنطوى عليها شخصية نعيمة ، ونكتشف فى النهاية أن القصة كلها تتكئ على الجملة المفتاحية التى تبدأ بها الكاتبة تشييد عالمها ، وهناك قصة “شباك أم خميس”..

نلاحظ أن الكاتبة تسلك طريقتها الخاصة فى البناء ، حيث تتضمن الجملة المفتاحية طاقة تشويقية عالية إذ تقول :”كان منزل أم خميس من أهم معالم القرية الصغيرة..”، وتعتبر الجملة المفتاحية أحد أسرار جماليات قصص نهلة الحورانى ، والتى برعت فيها ، لتعطينا مجموعة رائعة ، وتعتبر إضافة نوعية لفن القصة القصيرة”.

نهله الحوراني أستاذ الإعلام بجامعة المنصورة وكاتبة صحفية ببوابة روزاليوسف ولها تحت الطبع كتاب في اتصالات التسويق، وتنهي روايتها الأولى قريبًا التي تتكتم على تفاصيلها. وهي مجازة كمدرب إعلامي دوليًا وكمستشار للإيتيكيت. وأشرفت على إصدار عدد من المطبوعات الإعلامية.

شاهد أيضاً

وفاء أنور تكتب: حكاية العم “رجب”

عدد المشاهدات = 4464 أبطأت خطواتنا وهدأت من سرعتها اضطرارًا، اضطربت حركة أقدامنا المثقلة متأثرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.