الجمعة , 26 أبريل 2024

كبسولات مهدئة “52”…(المرايا)…تكتبها رشا صيرة

= 2025

مين فينا فى الوقت ده ما وقفش مع نفسه وبص فى المرايا وقال هو ده فعلا ً ( أنا ) اللى أنا كنت عاوزه ولا واحد تانى أنا معرفهوش !
عمرنا ما كنا هنتصور فى لحظة ان حياتنا تقف مرة واحدة ! كل واحد زعل أنها وقفت وأتمنى أنها ترجع بس علشان هو متعود أنها تكون كده !
لكن محدش سأل نفسه هى وقفت ليه ! وإيه الحكمة أنها تقف فى التوقيت ده !
كلنا كنا بنتمنى أول العام أن حياتنا تتغير وهو مش عارف هتتغير ازاى !
ازاى حياتك ممكن تتغير وأنت مستمر على كل حاجة جواك ومش قادر تتنازل عن حاجات تانية جواك ! أو تكون حاجة تانية !
والأكتر انك بترتكب جريمة فى حقك وحق اللى حواليك أنهم كمان يكملوا معاك اللى أنت عليه !
لو دى لحظة الموت فعلاً وزى ما بيقولوا للمحكوم عليه بالإعدام نفسك فى ايه ؟!
أنت كمان لازم تقول لنفسك أنا نفسى أكون أنا !
“المرايا “…أتعملت علشان تخليك تشوف كل حاجة بوضوح …تصلح الوحش وتفرح بالحلو …وتخليك تخرج واثق أنك قادر تواجه الناس بشكل كويس وكمان تقدر تحكم عليهم …وهتشوفهم مرايا حقيقتك وتظهر منها قد أيه أنت بتحب نفسك …أو ما بتحبهاش !
أصعب حاجة لما تكون المرايا اللى قصادنا صادقة وواضحة وقاسية علينا …وبتورينا حقيقة نفسنا كأنها طعنة منها بسكينة في قلبنا !
ممكن يكون رد فعلك أنك تكسرها وتريح نفسك منها علشان عملت كده ! تلومها أنها ظلمتك!
بس حتى لو كسرتها وخلصت منها ! ألم طعنتها هيفضل جواك ممكن تتعالج منه بس هيفضل كل ما تحط إيدك عليه تفتكر مكانه !
وتعرف ان محدش بيختار مكان الوجع !!!
علشان المرايا دى كانت أنت !
كانت…. نفسك !
لكن ازاى هنبص لروحنا جوه مرايتنا
إذا احنا عشنا هربانين من الحقيقة؟

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 8881  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.