الأحد , 28 أبريل 2024

كبسولات مهدئة…(محدش شايفنى)…تكتبها رشا صيرة

= 1896

 

إحنا بنحب الطفل وبنشوفه من قلوبنا حتى من قبل ما بيتولد !
بيعيش الطفل وسط أهله من غير ما يكون هو كمان شايف نفسه وأول ما يبدأ يتحرك بتحصله مفاجأة أنه يشوف نفسه فى (المراية ) و بيستغرب مين ده !
إحنا زى الطفل ده كل واحد محتاج يشوف نفسه بس من جوه ! يشوفها علشان يصالحها على احتياجاته ويكمل الأجزاء اللى ناقصه جواه!
فى حاجات بنعملها علشان بنحتاج فيها حاجة لنفسنا ومش بناخد بالنا انها احتياج اسمه (الشوفان)
فكرة أنك كل يوم لما تلبس هدومك وتشوف نفسك فى المراية والناس تشوفك وتشوف ضحكتك وياخدوا بالهم من حاجة جواك !
حد يقولك أنت جميل أو حد يقولك برافو عليك …
الأب والأم بيلعبوا عامل كبير فى إشباع ( الشوفان) عند أولادهم لأنه حس أنه أحلى واحد فى حياته هو اللى شاف إنه حلو فبالتالى هيخرج للعالم كله وهو واثق إنه حلو هيوصله إنه يحس إنه يستاهل إنه يتحب وهتزرع جواه ثقة فى أنه مقبول و هيزيد شعور بوجوده….
بس مش دايماً ده بيحصل لأن أحياناً عدم أشباع ( الشوفان) وعدم تلبيتها بشكل كافى ممكن يخلق إنسان نرجسى – فاضى من جوه لأنه ما عرفش يملا الحتت الناقصة اللى جواه بالطريقة الصح !
فحاول يثبت نفسه ودور على حد يصفق له فراح فى طريق غلط فخلاه أذى نفسه وأحياناً بيدمر اللى حواليه !
وقبل ما تفكروا تشوفوا اللى بره أولادكم وتملوا إلى جواهم …أعرفوا هما عاوزين أية يتشاف جواهم !
خليكوا مراية صافية …صادقة …فى عيون ولادكم
علشان لو حتى العالم من غير مراية
ما يحاولوش يدوروا على مراية مكسورة !

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 9341  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.