السبت , 27 أبريل 2024

كبسولات مهدئة…(رد الفعل)…تكتبها رشا صيرة

= 1469

دخلت أشترى حاجة من محل فحسيت أنى دايغة وبعدين وانا خارجة من المكان جالى هبوط ووقعت !
فوقت لاقيت نفسى على كرسى فى وسط المحل الكبير الحجم ومفيش حد جنبى غير اولادى!
ورغم ان المحل كان مليان ناس بس محدش
جه جنبى ولا ساعدنى غير اتنين من الموظفين.. واحد قدملى مياه والتانى خرج جابلى عصير وقدمهولى من بعيد !

بس انا فضلت ابص على الناس من حواليا ورد فعلهم وان مفيش حتى حد من الموجدين
جه قالى ألف سلامة ؟ !
زى ما الواحد كان متعود من رد فعل الناس فى المواقف دى !
كل القلق والخوف اللى بنعيش فيه عمل حالة
من الأحتياط والخوف على النفس والحرص الشديد وطبعا ده لازم ومطلوب علشان كل واحد مطلوب منه يحمى نفسه علشان يحمى الآخرين ….وماقدرش ألوم حد انه كان رد فعله كده ! لأنى نفسى كنت ممكن أتصرف كده ! الموقف أدانى قراءة لمشهد قادم هنوصل ليه!
احنا هنخرج من الأزمة دى قليل مننا اللى محتفظ بإنسانيته وهيحاول يكمل بيها لانه أصلا إنسان وهيبقى معترف بفضل الأزمة وهيكون أقوى بالرغم أنها ممكن تسيب جواه بعض من آثار الألم بس هو يقدر يتعامل معاه ..
وكتير هيخرج منها الخوف والقلق وفقدان أمور كتيرة فى حياته بسبب الأزمة وأنعزاله لفترة كبيرة عن الحياة بدون رغبته وتعوده على الكسل بسبب توقف عمله وتحوله إلى إنسان مستهلك أكتر من منتج وخوفه على نفسه وإجباره على ترك كل اللى أتعود عليه وحتى كمان فقدانه لناس من حواليه أو عمله بإستغناء صاحب العمل عنه وكتير فقد وظيفته ومرتبه وأصبح همه البحث عن لقمة العيش فقط !عمل جواه حالة إنكسار هتجبره أنه مايقدرش يتعامل مع حاجات إنسانية فى حياته ومش هيهتم باللى حواليه أو أى أمر إيجابى… كل ده هيخلى مجموعة من البشر تنفجر وده ما كناش متوقع منهم !
الخوف والقلق والحزن والتوتر حالات طبيعية وحدوثها أمر طبيعى وحدوث الألم الناتج منها بيساعد فى النمو النفسى للإنسان لكن إنكار
الألم وتخديره هو اللى ممكن يسبب مشكلة !
التوازن هو المخرج الآمن لعقلك ونفسيتك من هذه الأزمة …علشان ما تسمحش للخوف يوفقك مكانك ويخليك قدام نفسك تتصرف برد فعل مخالف لطبيعتك …أو يخليك حد مش مقدر حجم الكارثة فتتصرف بأنك مش خايف علشان تبان أنك شجاع ومش فارق معاك حاجة !
أحسن تغيير ممكن يجى من أسوأ لحظات
حياتنا وده هيجى من تحمل الألم وليس تخديره !

رد الفعل الإنسانى واحد مفيش فيه تفكير …ولكن هيختلف حسب الموقف !

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 9226  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.