الإثنين , 29 أبريل 2024

“فقدان شغف”..قصة قصيرة بقلم مي سامح

= 3751

كشخص يُحب الليلَ مثلي لا يجد في الصباحِ شغفاً أم انه فقد شغفه تماماً! اُحدق في اللا شئ، انظر لهاتفي ف لا اجد ما افعله به، استخدمه فقط لأتفقد مواقع التواصل الاجتماعي التي سَئِمت منها و سَئِمت نفاق الآخرين وابتسامتهم التي تُخفي الكثير وانجازاتِهم التي تبدو للبعض ليست يإنجازاتٍ تُذكر “ف جهاد النفس اكبر و اصدق انجاز يُمكن أن يمر به احدهم”.

وانجازات تبدو للبعض الآخر كأنَه في هذه الدنيا ليتنفس ويأكل فقط ليس له دورٌ في الحياة أم أنه لم يكتِشف نفسَه بعد!

ولكن لنواجه الحقيقة ماذا سأفعل دون ذلك! فأنا شخصٌ منطوي علي نفسه، أصدقاء رحلوا عنا وأصدقاء لم نعُد نعلم عنهم شيئاً، فمن رَاقب الناسَ مات هماً يا صديقي ربما هي الكاميرا اللعينة التي تُجبر مَن امامها ليصطنع ابتسامه تُخفي آلامه، و أن ما تراه غير حقيقيّ، قرأتْ الكثير عن الحُب ايضاً و أنه المَنجي الوحيد من كل تلك الأفكار المُبعثره في كل مكان.

ولكن ماذا اذا استسلم الجميع و رحل عني! فأنا شخصٌ ادفع من حولي بعيداً حتي يشُعر بالوحدةِ اكثر وحتي يُشعر أن كل ما قيل برأسِهِ صحيحاً، سوف ينتهي بك الأمر وحيداً لا علةَ لك يا صديقي ولا عُذر..

إنك شخص يقول شيئاً و هو بداخله شيئاً آخر يُحزنه الندم بعد كل حرفٍ قاله للأشخاص الوحيده التي تمْده بالحب و العطاء ولكنه حقاً لم يُعني أن يكون عبءً عليهم إنه فقط مُتعَب، مُتعَب للغاية.

صراعٌ يتخلل رأسي، صراعٌ بين الخير و الشر، بين الحبِ و الكُره، بين الصوابِ والخطأ، صراعٌ ينهش ما تبقي ليّ من سلامة عقلي، حتماً سوف يقودني ذلك للجنون.

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 1410 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.