نشأنا فى مجتمعاتنا العربية على عادات وتقاليد وقيم جميلة وهى مايميز المجتمع العربى عن غيره،
ولكن مثل كل جميل له عيوبه، فلدينا بعض الأعراف المبالغ فيها،وليس لها أى أساس دينى أو شرعى تستند إليه ومع ذلك لايجرؤ الكثرين على مخالفتها ،فى حين اننا نتغاضى عن بعض المحرمات الواضحة وضوح الشمس أحيانا فأى منهما احق بالتطبيق العرف ام الدين؟
مسألة لاتحتاج إلى سؤال طبعا،
إن العرف الذى لا نخالفه ربما يكون قد تم وضعه وفقا لظروف معينة وضرورة وقتية، ولكن ليس كل عرف مناسب لكل وقت، فيجب أن نكسر قيود العرف التى لا تناسب وقتنا وان نمتلك الجرأة لذلك طالما أننا نغير فى حدود المسموح به دينيا ومنطقيا،
فلن يتقدم مجتمع يتخذ اصناما من الأفكار دون كسرها بل ويسمى كسرها عارا وعيبا، العيب والعار هو ان نعوق افكارنا ونستسلم لأعراف بالية لايصح القياس عليها فى وقتنا هذا، وأن يحل محلها (الدين ) العظيم المرن الذى لم يترك مسألة ليس لها حل، فسبحان الله الذى أنار لنا حياتنا بجميع نواحيها ولم يترك ثغرة واحدة دون شرح أو توضيح.
معا العودة إلى الطريق القويم والدين الصحيح وترك ما نحن متمسكين به من بقايا الجاهلية تحت مسمى (العرف).
فلننتقى من أعرافنا مايوافق قول الله وسنه رسوله ونحطم منها مايجب تحطيمه، لنسير على الخطى الصحيحه للتقدم.
وختاما أنار الله دروبنا ودروبكم وارشدنا إلى ما يحب ويرضى.