حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
الكثير من الرجال ترتبط كثيرا و تستمتع بحياة العذوبية وبين عشية و ضحاها يجد نفسة مسؤل عن بيت وأسرة، أصبح يحمل على عاتقه حملا بعد فترة من الزمن يرى نفسة "كبر قبل أوانه"، و ييدأ في تغيير حياته إما بالطلاق أو بالبحث عن من يخرجة من الواقع الأليم أو بالهروب من تلك المسؤلية بخوض في علاقات غرامية.
هناك خمس أنواع من هؤلاء الرجال..
النوع الأول، وهو من يرى الحياة مرح و لهو ولا يفقه أي شيئا عن المسؤلية و بناء أسرة، و لكن نتيجة الإلحاح المستمر من قبل الأهل ليتزوج، أو لتواجد علاقات تجارية أو دبلوماسية و هما سببان يؤديا لنتيجة واحدة و هي أن يلجأ الشاب للزواج للتخلص من "زن الأهل" فيصبح بذلك زوج ثم أب ثم يعود إلى ما كان معتاد عليه من قبل، بعدم رضاه بما هو فيه.
النوع الثاني، وهو من كان مرتبط بفتاة و تركتة لأي سبب كان، فاراد الإنتقام لكرامته فتزوج ثم يرى بعد فترة إن هذا تورط له، فيحاول الهروب من هذة الفاجعة.
النوع الثالث، ممكن نطلق عليه "زواج الصالونات" يريد زوجة كما جاء في الكتاب، تتصف بالزوجة المثالية تجيد الطبخ و ربة منزل بتقدير إمتياز .
النوع الرابع، فهو من يجد أن قطر الزواج يوشك على الرحيل، و حان الآن موعد إختيار أي زوجة ترضى بظروفي و لا يهم الحب، فهذا يضطره للبحث عن الحب لاحقا بعد أن لحق قطار الزواج.
أما النوع الخامس، من تختار له الام من ستكون زوجتك، وهو بحكم الشرع طاعة الوالدين من طاعة الله، كل ما عليه السمع و الطاعة، و بعد الزواج و الإنجاب يحاول الهروب أيضا لعالم الإنترنت لبناء علاقة عاطفية مع فتاة ربما لم يحققها له الواقع.
هؤلاء يبحثون عن حياة آخرى، هؤلاء هم يفيقوا مؤخرا و يندمون على ما فعلوا، هؤلاء نسبة العيش مع زوجاتهم تكاد تكون منعدمة حياة بدون حياة بدون حديث بدون مشاعر، وإن لم تصل للطلاق "بسبب الأولاد" تبقى حياة راكدة حياة مع إيقاف التنفيذ. رغم إن هناك رجالا تحب زوجاتها و لكنهم أيضا يبحثوا عن علاقات عاطفية من قبل فتيات صغار، ولكن أكدت الدراسات إنهم ربما يلجأوا لذلك نتيجة ضغوط الحياة و هي نسبة قليلة من رجال يفعلوا ذلك.
جميعنا نفعل أشياء لا ندرك نتيجتها إلا بعد فوات الآوان، و القليل هم من يفكر جيدا قبل تنفيذ أي قرار آتى بذهنه.
تمهل أيها الشاب ربما لم تظلم فتاة تزوجتها دون وجود أي مشاعر بقدر إنك تظلم نفسك.
الزواج ليس بقرار هين وليس بحلم عندما تريد إنتهائه تستيقظ، فهو مسؤلية و قرار أنت ملزم به أمام الله و أمام نفسك و زوجتك.
