السبت , 27 أبريل 2024

عادل عبدالستار يكتب: 8 أشهر والماء لا يتوقف

= 2764

قُدر لى أن أتواجد أثناء تبطين الترعة الواقعه عليها أرضنا ورأيتها حين الإنتهاء من تبطينها واستطيع أن أقول بارياحيه شديدة أن ما تم هو عمل رائع حقاً فى نتائجه فقد تغير حال الترعه تماما من حال الى حال .
حينها تذكرت القسم الذى اعمل به فى تلك المؤسسة الحكومية التى أعمل بها وأن به عدد 6 حنفية منذ 8 شهور ينزل منهم الماء بلا توقف ليلا ونهاراً ، اكرر 8 شهور دون توقف !! تخيل معى ايها القارئ الكريم كم الماء الذى أُهدر خلال كل تلك الاشهر !! ورغم أن مسئول المكان تقدم بطلب صيانة أكثر من مرة الا أن السيد السباك غير المتواجد أساساً معظم الوقت لا ياتى واذا جاء يتحجج بمئات الحجج حتى لا يضع يده فى شئ !!

ايها السادة … إن رسالة المقال ليست شكوى فى إدارة المؤسسة او شكوى فى حق السباك ، إنما الامر أكبر من ذلك بكثير فهو دعوة للحكومة المجتهده أن تجعل هذا الامر ملف وقضية يجب العمل عليها بشكل عاجل وصارم ، حين قام السيد الرئيس ب مبادرة تبطين الترع كان الهدف الاساسى هو الحفاظ على كل قطرة ماء ، ولكننا فى الجانب الاخر من المشهد نُضيع ربما ما يعادل الماء الذى كان يُهدر قبل تبطين الترع ،بالله أسأل هل يُعقل أن تظل 6 حنفيات ينزل منها الماء بلا توقف لمدة 8 شهور !! أى عقل يمكن له أن يستوعب هذا الامر ؟!! هذا فى قسم واحد فقط من أقسام المؤسسه ، فما بالكم إذا بحثنا فى باقى الاقسام التى تزيد عن 25 قسم أخر ، وكم الماء الذى يُهدر ، كل هذا وأنا أتحدث عن مصلحة حكومية واحده فى وزارة واحدة فما بالكم لو بحثنا فى كل المصالح الحكومية ؟!!

ايها السادة … ربما ينظر أحد الى الامر على إنه هين أو إنه امر معروف وقديم ( يا عادل ما طول عمر الحنفيات بايظة ) نعم منذ زمن والحال هو الحال ولكن هل سألنا أنفسنا يوماً كم من الماء خسرنا على مدار كل تلك السنين ؟؟! إن ما دفعنى للكتابة عن هذا الامر الان هو ذلك الانجاز الاكثر من رائع الذى تم فى تبطين الترع وهذا معناه ( إننا نستطيع ) من منا جاء فى خياله يوماً أن كل ترع مصر تبطن ، لذلك وبما إننا نستطيع وأستطعنا بالفعل بفضل مبادرة الرئيس الذكية وبعد توفيق الله عزوجل ، إذن فنحن أيضا نستطيع أن نوقف نزيف الماء المستمر منذ عقود إذا أمتلكنا الاراده لهذا ، وأقترح أن يتم إسناد الصيانة وخصوصاً السباكة الى شركة خاصة وليس الى السباك ( موظف الحكومة لانه اصلا لا ياتى ) وإذا نظرنا الى ما سوف ندفعه الى الشركة الخاصه سنجده لا يعنى شئ مقابل الماء الذى ستحافظ عليه ، لقد رأيت بعينى الفرق الكبير والواضح فى نظافة المستشفيات بعد أن تم إسناد النظافه الى شركة نظافه ، وأنا ألمس هذا يوميا بحكم طبيعه عملى داخل المستشفيات يومياً .

أخيراً … أدعو الله أن يجد مقالى هذا ورسالتى تلك صدى لدى من يهمه الامر ، وإن كنت أؤمن أن جميعنا يهمنا الامر ، ببساطه لانه ( الماء ) ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
حفظ الله مصر … أرضاً وشعباً وجيشاً وازهراً

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 5280 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.