الأحد , 5 مايو 2024

طبيبة “مصرية” تروي مأساتها مع “كفيلها” السعودي!

= 755


مثل كثير من المصريين، سافرت الطبيبة الصيدلانية برفقة زوجها الذي يعمل بالسعودية للانضمام لطابور العمل هناك بحثا عن لقمة العيش ومساندته علي مواجهة أعباء الحياة، حتي تمكنت من الحصول على وظيفة في عين تخصصها وهو الصيدلة والعمل في إحدى الصيدليات في جدة، وبطبيعة الحال ينطبق عليها ما ينطبق علي غيرها من قوانين الكفالة التي تتيح للكفيل التحكم بل السيطرة علي كل شيء، حتى تكتشف بعد عام ونصف العام أنها وقعت فريسة لرجل يريد أن يقتطع كل مستحقاتها في سبيل أن تحصل علي حريتها في العودة إلي القاهرة حيث مقر إقامتها في مصر.

القصة بدأت كما ترويها صاحبتها الدكتورة رحاب عبد الجابر، خلال مداخلة هاتفية أجرتها مع الإعلامي جابر القرموطي عبر برنامجه مانشيت علي فضائية أون تي في، منذ عام وما يزيد، حيث اكتشفت بعد عملها ما يزيد علي عام ونصف العام أنها تعمل في صيدلية غير مرخصة، بعد أن بعد إجراء تفتيشي من قبل وزارة الصحة السعودية، وما إن علمت ذلك حتي هبت رافضة استمرار العمل في هذا المكان الذي لربما يعرضها لمخاطر كبيرة مقبل الأيام هي في غني عنها.

"رحاب" لجأت إلى كفيلها تطلب منه عدم رغبتها في الإستمرار في العمل ومن ثم تريد مستحقاتها كاملة كما ينص قانون العمل، إلا أنه تعنت في دفع هذه المستحقات وبدأ في المماطلة، مستغلا عدم وجود زوجها الذي سافر إلى القاهرة وعاد لبلاده، وكذلك كل ما بحوزته من أوراق تمنعها من السفر إلا بموافقته.

الكفيل السعودي سلك طرقا ما كانت علي خاطر "رحاب"، فقام بتقديم بلاغ كيدي ضدها يفيد بهروبها حتي يتمكن من التنصل في دفع مستحقاتها وهي طرق أشبه بـ"لي الذراع"، الأمر الذي دفع بها بالتوجه إلي مكتب العمل وتقديم شكوي ضد الكفيل، وهو ما لم يأت بأية نتيجة فعلية حيث لم ينظر هذا المكتب في قضيتها ولم يتأكد بعد من أن البلاغ كيدي أم لا، بل إن الكفيل قام بتقديم بلاغ كيدي آخر يتهمها بالاختلاس في مكتب العمل، الذي برأها من هذه التهمة.

ورغم وعود السفارة المصرية بالتدخل في حل هذه القضية إلا أنه لم يحدث شيء فعلى أرض الواقع، لكن ذلك لم يمنع من تقديم "رحاب" الشكر للسفير المصري بالسعودية عادل الألفي، لمحاولاته الجادة في هذا الملف وسعيه الدءوب فيه.

عام كامل مر حتى الآن علي هذه القضية والكيل قد طفح بهذه الصيدلانية المصرية، فلا هي قادرة على العمل في مكان آخر، ولا هي تستطيع مغادرة المملكة وعودة بلادها بل مازاد الطين بله هو عدم قدرتها علي تقييد طفلها الذي بلغ عاما ونصف حتي الآن في سجل المواليد بسبب أوراقها التي مازالت بحوزة هذا الكفيل، ولم يستطع "القرموطي" الرد على ذلك إلا بدعاء يبدو ساخرا بالقول "مهانة أكبر مهانة.. اللهم ابعدنا عن الكفيل ولا تقربنا منه إطلاقا".

شاهد أيضاً

مسدس - جريمة

بعد حكم إعدام المتهمين…قرار جديد من محكمة النقض في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال

عدد المشاهدات = 14819 قررت محكمة النقض، اليوم الإثنين، حجز طعن المتهمين أيمن حجاج، وحسين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.