الطلاق.. كلمة لما بتتسمع للمره الأولى بحس بأنها لفظ تقيل كما وكيفا، بالرغم من إن المجتمع بدأ يتعود على نطق اللفظ في الفترات الأخيرة، وللأسف نسبة المطلقات بين حديثى الزواج زادت بشكل ملحوظ!
بدأت افكر هما إزاى أمى وأمك كانوا عايشين زمان بالرغم من إن الطبع الذكورى للرجل الشرقى هو هو ولم يتغير على مر الزمان، بس اللى إتغير هو تقليدنا الأعمى لكل معتقد أو فكر غربى من غير ما نفكر فيه، وبدأنا في مرحلة تجميل الألفاظ والتلاعب بها بشكل ملحوظ لتغير معنى كل كلمة، بدأنا ندمج لفظ الحرية والتحرر بالعرى، والكذب بأنه شطاره!
ولا انكر إن قيود العادات والتقاليد قتلت جوانا حاجات كتير حلوة لدرجة إننا بنشوف المطلقة ونتعامل معها علي إنها آفة في المجتمع، ولابد من القضاء عليها، ونظرة المجتمع البائسة للمطلقات على انها شئ معيوب وملهاش الحق للاختيار، ولابد من انها تتقبل الأمر الواقع!
وللأسف النظرة دى مظلمتش الست بس ولكن ظلمت الراجل كمان، انما مجتمعنا الذكورى مش بيركز الميكروسكوب على الرجالة بس النظرة العامة مازالت موجوده والمنطق السائد في المجتمع إن المطلق سواء راجل أو ست هو شئ ناقص لابد من الخوف منه، والتعامل معه بكل حذر..
وارجع واقول إن العيب موجود داخل كل واحد فينا، الأغلبية من البيوت المصرية للأسف "مطلقات " فعليا وليس لفظيا، والأغلبية عايشين مع بعض"حلاوه روح"، ورافضين توضيح مشاعرهم الحقيقية للخوف من المجتمع اللي بدأ يحولنا لمرحلة إننا نظلم نفسنا للخوف من دخول الدائرة المليئة بالعيوب!
نفسى نقف هنا شوية ونحاول نعلم ولادنا الإختيار، وإن لازم ارفض اي شئ عكس طبيعتى لمجرد الخوف من كلمة عانس، وللأسف نبدأ في مرحلة إختيار زوج فاشل..
نفسى نعلم ولادنا إزاى منبصش للدهب القشرة، ونهتم بالجوهر لأنه الأهم، نفسى نعلم ولادنا إن في مرحلة في حياتنا لازم نعتذر فيها للقلب ويتولى العقل منصب الإدارة..
نفسى نتحرر كلنا من منطق العبودية، ليس عبودية الأشخاص، ولكن عبودية الأفكار والعادات والتقاليد اللي خلتنا كلنا عرايس بنتحرك عكس رغبتنا لمجرد إرضاء الناس!