الأحد , 5 مايو 2024

شاهندا البحراوي تكتب: عش الدبابير..!

= 1460

Shahenda El Bahrawy


بالنسبة للظروف السياسية اللى تدهورت للأسف كل من هب ودب بقى بيدخل نفسه في السياسة ومسمى نفسه ناشط سياسي وثورجى.. اكتشفت إن السياسة في البلد انقسمت لجزئين.. جزء عنده القوة والجرأة والحماس ومعتقد إنه يقدر يعمل كل حاجة..

والجزء التانى المؤسسات أو الافراد اللى بيتعاملوا تحت اسم مؤسسة واحدة واى مؤسسة قائمة على خلق وإستقطاب العاملين تحت ستار إستمرار العمل.. فلا مجال للعاملين بها للتخلى عن تلك المؤسسة.. ولا تقبل خروج احد عن قانونها .. وقانون هذه المؤسسة يعتمد على الطاعة ثم الطاعة ثم الطاعة وإلا جعل المتخلى عنها عبرة لمن يعتبر ودخول عالم السياسة امر ليس سهل اطلاقا..

بس اسمحولى انى افسر المعركة القائمة بين الشعب ومؤسسات الدولة على حد معرفتى البسيطة.. فاكرين فيلم "ابراهيم الأبيض" لما قرر انه ينتصر على عبد الملك زرزور.. وكان هدفه الوحيد هو الفوز بحبيبة قلبه حورية بالرغم من انه من البداية هو وعبد الملك زرزور كان هدفهم واحد.. وهو المصلحة المشتركة في تجاره المخدرات.. بس اللى وصل المصلحة لعداوة إن الاتنين عايزين حاجة واحدة هى "حورية"…

وبالرغم من شجاعة وجرأة إبراهيم بس مكنتش مؤهلاته كافية للفوز على عبد الملك زرزور.. لأن عبد الملك كان بيعتمد على سلاح قوى جدا وهو "العمق " والخبرة.. ولما يتعارض العمق مع القوه والشجاعة فلازم ننحنى أمام العمق والمصالح الشخصية… لأن ساعتها المؤسسات القائمة على المصالح الشخصية هيكون هدفها الوحيد للتعامل مع الجرأة والشجاعة.. بالضبط زي اللى عنده نخلة ربها وكبرها لحد ما طرحت وبعد كدا قطعها..

وللأسف دى قوانين الطبيعة.. المؤسسات أقوى من الأفراد.. والمصالح أقوى من العواطف

ومنكرش إن السبب التانى لفوز عبد الملك زرزور هو إستخدامه لسلاحين خطيرين جدا..
سلاح الخيانة
وسلاح استغلال السذاجة

سلاح الخيانة لما استخدم عشرى ضد ابراهيم
وسلاح السذاجة لما إستخدم حورية وفهمها انه بيعمل كدا في ابراهيم قرصة ودن مش اكتر

وبكدا لو مكنش استخدم الاسلحة دي مكنش قدر يهزم ابراهيم.. ودا بالضبط اللى بتعمله المؤسسات لأى فرد بيحاول يدخل عش الدبابير.. بتستخدم اسلحتها "العمق _الخيانة_السذاجة" لقتل اى حد بيفكر يهد الكيان دا..

اللى عايزة اقوله من ملخص حكايتى.. إن العلاقة اللى بينا وبين القوى السياسية مش ممكن تتحل بالجرأة وحماس الشباب والنزول في الميادين للمطالبة بحقوقنا.. ولا للذهاب لتعيين واحد مننا في مجلس الشعب.. لأن للأسف نائب مجلس الشعب شخص اضعف مما نتخيل.. كل دوره هو التواصل مع طرفين عمرهم ما وصلوا لنقطة تواصل مع بعض وهما "الشعب _والحكومة"..

علشان كدا لازم نحل مشاكلنا مع الحكومة بكل عمق وحفاظ على المصلحة العامة للبلد.. وعشان يقدر يكون لينا صوت مسموع لازم نكون كلنا ايد واحدة.. وتكون بنفس عمق وفكر عبد الملك زرزور!

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 5889 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.