السبت , 27 أبريل 2024

شاهندا البحراوي تكتب: ست ..بميت راجل!

= 1961

كلنا لما بنسمع الكلمة دى لأول مرة، أول حاجة بنتخيلها هى الست المعيلة للأسرة، سواء كان لمرض الزوج أو عدم إهتمامه بمسئوليته أمام الأسرة، وانا النهارده هتكلم عن الشريحة التانية وهم الأزواج مع إيقاف التنفيذ، خيال المآتة بمعنى أدق، زمان لما كنا بنسمع الكلمة دى كانت الدنيا تقوم ولا تقعد من كم الإستفزاز والاستغراب الذى يصيب المستمع، وكم التريقة الذى يحصدها الزوج، وأول سؤال ساعتها بيتقال: هو فى رجالة كدا ؟!

ومع الوقت بقينا بنسمع مصطلحات جديدة على المجتمع المصرى من الزوجات وهى (الحياه صعبة _ انا بقيت راجل البيت – انا اللى شايلة المسئولية لوحدى -.. وهكذا !

أنا بس عايزه أقف عند كل مصطلح شوية عارفين إمتى نقول الحياه صعبة، لما نلاقى الراجل شايل مسئولية البيت، ومحقق كل إلتزاماتة تجاه الأسرة بس النتيجة هى قلة الرزق، ساعتها بيتطلب من الزوجة بدورها كأم وشريكة فى بناء الأسرة فى مساعدة الزوج طالما إمكانياتها الصحية تسمح لها بذلك، وبناء عليه نحدد قيام كل منهم بدوره ولكن النتيجة هى نقص الأمكانيات.

“ساعتها نقول إن الحياه صعبة ” لأننا عملنا كل ما بوسعنا وموصلناش للنتيجة المرغوبة، لكن لما يكون فرد واحد هو اللى شايل المسئولية ساعتها نرفع له القبعة ونقول للفرد دا شابو لمجهودك، بس حضرتك الحياه هنا مش صعبة لإن فى فرد أخر رامى كل المسئولية عليك وواقف يتفرج!

المجتمع الإمريكي حسم الموضوع بكل حيادية أفسرها بشكل بلدى شوية، القفة أم ودنين يشلوها إتنين، لإننا لازم نكون ايد واحده مشاركة بكل شئ داخل المنزل وخارجه حتى إحنا فى المجتمع المصرى منتشر عندنا لفظ مجازى بيلخص القصه دى وهى “خلى المعاملة أمريكانى “يعنى نشيل النص فى كل حاجة، زي ما بيتطلب منى اساعدك برا البيت يتطلب منك مساعدتى داخل البيت، لازم نشيل كل شئ بالنص عشان يقام العدل ويقدر كل واحد فينا يقوم بدوره على اكمل وجهه.

بس الشريحة التانية بقى مننا إن فى ستات كتيرة للأسف شايلين القفة لوحدهم ، والراجل هنا أو بمعنى اصح الذكر لإن لفظ الرجولة فى الوضع دا لا ينطبق عليه، ويكون كل دوره الفرجة فقط ، ساعتها اسمحيلى اقولك إرمى القفة فى الأرض، وحاولى التواصل معاه عشان تقدروا تشيلوا القفة سوا، حاولى معاه مرة وإتنين عشان متهديش حياتك، بس فى حالة إستمرارية الزوج على نفس الوضع يبقى ساعتها بلاش تكونى زى اللى شغال فى طاحونة، أقفى هنا شوية وإبدأى من أول السطر.

إوعي ترضى لنفسك إنك تشيلى كل شئ، بيت وأسرة وأولاد وفوقيهم زوجك، إوعى تخلية عبء عليكى وعلى ولادك، عشان متسمحيش لنفسك تربى جيل جديد عديم المسئولية، ساعدى نفسك على تربية جيل يتعود على المشاركة وتقديم واجباته تجاه الأطراف المشاركة معاه فى المجتمع.

وياريت تفتكرى قاعدة مهمة: “الحياه تعاون، متسمحيش لأى طرف آخر إنه يستغلك تحت بند الزواج “!

شاهد أيضاً

إنجي عمار تكتب: قبل ودبر..!

عدد المشاهدات = 6376 قبل ودبر بضم الحرف الاول من كلتا الكلمتين. كلمتان بينهما تضاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.