الأحد , 5 مايو 2024

شاهندا البحراوي تكتب: رجال مبعثرون..!

= 1341

Shahenda El Bahrawy


النهارده قررت اتكلم عن العنوسة بس المره دى العنوسة الخاصة بالرجال زمان فى الأرياف لما كانت البنت تعدى عشرين سنه متتجوزش كانوا بيقولوا عليها عانس وكأن كل مهمتها فى الحياه هى الزواج بس بما إن اصبحنا فى عصر كل حاجة فيه مختلفة عن زمان اصبحت العنوسة شبح يطارد الرجال وكأن البنات اختفت او بمعنى اصح المقاييس اللى بيدور عليها الشباب تكاد تكون مش موجودة لإن الأغلبية مننا إستخدم تجاربه غلط من كتر النماذج السيئة اللي مر بيها فى حياته وللأسف إنقسموا لجزئين..
 
جزء قرر الإستسلام ورفض فكرة الزواج شكلا وموضوعا والجزء الآخر بيدور على الفتاة الملائكية اللى مفيهاش اى عيوب بجانب "الأوبشن" اللى لازم يكون موجود فى العرض انها تكون"ضد الكسر" من أى أزمة مالية وضد الكسر من أى أزمة إجتماعية أو نفسية.. الخلاصة عايزها "سوبر وومان" بس ياتري بقى هو سوبر مان ولا بطل من ورق !

ودى كانت الدايرة المغلقة اللى الأغلبية مننا مر بيها كل واحد بيدور على شئ مش موجود كل واحد بيدور على الملاك اللى شايفة فى أحلامه بصرف النظر عن كونه ملاك أو شيطان وبعدها طبعا النتيجة اللى بنوصلها المرحلة الشهيرة من الخلافات بعد الزواج ونرجع نقول الجواز اكبر كدبة ونسينا إن احنا أبطال الكدبة دى ..

لكن احنا بقى للأسف مجتمعنا وصلنا للعنوسة الإجبارية بحكم التدهور الإقتصادى اللى بقينا فيه تدهور نتيجة لإنهيار الإقتصاد فى البلد.. فطبيعى إن البلد تنهار معاه بجانب سعر الدهب والدولار اللى كل يوم فى حال.. وهكذا من دايرة لدايرة منكرش إن الحكومة عليها جزء كلنا عارفينه وبنتكلم فيه كل ساعة.. بس نسينا الأهم هو الجزء اللى احنا مسئولين عنه إحنا شعب معندوش ثقافة البساطة.. إحنا بقينا عندنا مرض المغالاة فى كل حاجة حتى فى مشاعرنا بقينا نخاف نقف جنب بعض أو حتى نقول كلمة حلوه لبعض.. بقينا عاملين زى اللى داخل مسابقة كل واحد بقى بيدور على اللى يبهر الناس بالشبكة والعفش وخلافه ونسينا الأهم.. الشخصية اللى هنعيش معاها ..

إختلافنا مع البساطة ضيع أجمل الحاجات اللى كانت موجوده فينا بجانب طبعا البطالة المقنعة اللى ليها نصيب الأسد فى إنهيار إقتصادنا واقصد بالبطالة المقنعة هنا "الناس اللى مصره إنها متشتغلش سواء كان راجل أو ست لفهمنا لعادات غلط إن الست لو اشتغلت لازم تكون محتاجة وإنها هتكون فريسة لأى راجل وفهمنا ولادنا إنك متعلم وابن ناس وإنك لازم تشتغل حاجة تليق بمركزك وكأن الشغل البسيط عار على أصحابه.. علمنا ولادنا إنهم يكونوا مستهلكين اكتر ما يكونوا منتجين..
 
خلاصة كلامى..إن أى أزمة بنوصلها سواء كان على المستوى الشخصى أو العام للدولة كل فرد فينا مسئول عنها وعن تكاثر الأزمات اللى بقت ملاحقانا من جيل إلى جيل وكأن كل دورنا فى الحياه هو إلقاء التهم على بعض ومستنيين التغيير بالرغم من إن الله عز وجل حسم الموضوع فى الأية الكريمة ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))..

وللأسف النتيجة الطبيعية لإنتشار العنوسة عند الرجال هيؤدى لإنتشار الإنحلال الأخلاقى كالزواج العرفى أو الممارسات غير الشرعية وبما أن الفرد جزء لا يتجزأ من المجتمع ككل، فإن نوعية سلوكياته تؤثر على باقي أفراد المجتمع إما بالسلب أو بالإيجاب.وسوف يؤدى أيضا لإنتشارالأمراض واقصد  هنا الإضطرابات النفسية العضوية وهي أولى بدايات الإضطراب،  وتظهر للذين يميلون إلى العزوف عن الزواج..

 وإن استطاعوا مقاومة هذا فهم يجاهدون أنفسهم أحيانا فوق طاقتهم ، لكن حينما يكون الجهاد من سن مبكر حتى الوصول لمرحلة النضج الكافى بيكون عامل زى الإنسان اللى تم إرسالة للحرب عاريا وبدون سلاح وللأسف الإضطرابات زادت عند بعض الشاب نتيجة لإنتشار سينما العاهرات مثل أفلام السبكى وخلافه.. ولذلك تعتبر العنوسة سواء كانت للرجال أو النساء هى شبح يطارد المجتمعات العربية وكلنا شركاء فى نمو هذا الشبح داخل مجتمعنا الذى اصبح معاق فكريا وتمسك البعض للأسف بهذة الإعاقة!

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 6911 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.