الأحد , 5 مايو 2024

شاهندا البحراوي تكتب: حتى لا يعود كل شئ لسابق عهده!

= 1114

Shahenda El Bahrawy


أنا النهارده قررت اتكلم عن الإنتخابات البرلمانية بس من وجهة نظر مختلفة وظواهر كتيرة حبيت افسرها من وجهة نظري.. سواء إتفق معي البعض أو إختلف.. وأول شئ غريب ومثير للدهشة إن أغلبية الناخبين كانوا فئتين فئة كبار السن إللي لسه عندهم أمل وبطيبتهم موصلوش للفساد والضمير إللي إنتهي من أغلبية اللي عايشين حوالينا.. والفئة التانية من الناس المريضة إلا باعت ضميرهم لمجرد الحصول علي اي تعويض مادي عن الفساد والظلم اللي عارفين إنه صعب ينتهي في البلد دي..

وللأسف الشباب اللي اصبحوا مستقبل الوطن وكانوا أول الناس للوقوف ضد اي فساد واللي مات منهم مئات في ثورة يناير هما نفسهم اللي قرروا يكونوا من حزب الكنبة لإحساسهم بالظلم لما قامت ثورة يناير وكان شعارها " عيش _حرية_ كرامة إجتماعية" ..كلنا ساعتها حسينا بالأمل وقلنا خلاص جه الوقت إللي كلنا نسترد كرامتنا الإجتماعية وهنبدأ بقي عصر الديمقراطية..

 وجه اليوم إللي المواطن الغلبان يبدأ ياخد حقه وكلنا ساعتها حسينا بالأمل من جديد وقلنا بداية الإشراق ونهاية عصر الظلم اللي دام 30 عاما ..ولما بدأ عصر الإخوان كلنا وقفنا إيد واحدة ضد الظلم وكلنا مكنش عندنا إعتراض إن تعاليم الدين تكون هي السائده وحلمنا بعصر الفارق عمر بن الخطاب.. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. وظهرت أحزاب وحركات كتيرة ركبت الموجة علي حساب دم الغلابة إللي دايما بيكونوا أول الضحايا..

وبدأ الإخوان في وضع البرنامج الإنتاخبي إللي أغلبية المرشحين بيكونوا شطار فيه ولكن ساعه التنفيذ جميعهم يعيش في دور "لا أري _لا أسمع _لا أتكلم " لا أري أي فساد ولا أتكلم عن أي ظلم ولا أسمع أنين جائع أو مريض.. وكلاكيت تاني مرة بدأنا نمشي في نفس الطريق إللي فكرنا نفسنا إنتهينا منه.. أنا مش ضد الإخوان كبشر لإننا مش ملايكة وكلنا مليانين أخطاء.. ولكن ضدهم كمنظومة فاشلة..

وبالرغم من إني رافضة الخوض في الموضوع ده لإن النقاش فيه يحتاج لمجلدات ولكني أختصر رأيي في جملة واحدة "لو كان هدفهم ديني فقط كانت ظهرت أخلاق الدين في معاملتهم وفي طريقة دفاعهم عن الدين وبعد ما إنتهي حكم الإخوان وفرغنا طاقتنا وجددنا الأمل في عصرجديد.. وقلنا خلاص بداية عصر النور والحصول علي الديمقراطية وكالعادة إكتشفنا جميعا الحقيقة المرة والطريق اللي ملهوش نهاية..

 وكأننا في شريط سنمائي نضحك علي احلامنا من كثرة الحزن..حتى فوجئنا بخروج أغلبية النظام السابق وكأن شيئا لم يكن وكأن دم شبابنا واحلامنا وطموحاتنا كلها هراء وملهاش تمن وكلنا فهمنا اللعبة اللي مش هتنتهي غير لما كلنا نكون ايد واحدة ضد الظلم والفساد اللي مصمم يقتل الباقي من احلامنا.. وبدأنا كلنا نحس بلامبالاه وسلبية وبفقدان الأمل وإن كل احلامنا وتعبنا لم يكن لها وجود في الواقع…

ولو الاغلبية مننا محاولش يخرج من دايرة الشعور دا ساعتها هتكون فرصة للفيروس إللي إنتشر في أجسامنا وقتل الأغلبية مننا إنه يكبر ويكبر ويقتل الباقي.. وساعتها هتكون الثورة القادمة ثورة جياع وليست ثورة حرية.. عشان كدا كلنا لازم ننزل ونقول لا لكل فاسد أو ظالم عايز يشتري اصواتنا.. ويدخل من خلالها البرلمان نقول لا وألف لا لكل ايد بتقتل وبتنخر في عضمنا زي الدود.. نقول لا في وش اي حاجة عايزة تدمرنا وتخلينا مجرد رفات..
 
ياريت مع المرحلة التانية للانتخابات ..نجدد كلنا آمالنا واحلامنا ونفكر بمنطق الشاب اللي إنتشر علي اليوتيوب ساعة غرق اسكندرية.. وقرر إن يستغل دا لخلق هدف وحلم جديد.. وقرر يعدي كل واحد من الميه.. قرر إنه يبدأ مش ينتهي.. قرر إنه يشوف وسط الضلمة طاقة نور!

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 5892 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.