الأحد , 5 مايو 2024

سلطنة عُمان ترفع شعار “العلم في خدمة الاقتصاد”

= 1986

السلطان قابوس بن سعيد


مسقط – حياتي اليوم

قامت استراتيجية البناء في سلطنة عُمان منذ السبعينيات وعلى مدار نصف قرن تقريباً، على إدراك أهمية منظومة العلم النافع لكسب المعارف ونيل الخبرات والمهارات، وتوظيفه لخدمة الوطن بما يمكن الأجيال العمانية المتعاقبة من الإسهام بفاعلية في تلبية متطلبات التنمية على وعي وبصيرة.

وقد تطورت الفلسفة التعليمية بناء على أوامر السلطان قابوس لتستهدف تجويد التعليم لبناء مواطن عُماني قادر على خدمة وطنه ومجتمعه، والتفاعل مع العالم الخارجي، وذلك وفق ما أكدته توصيات مؤتمر الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني (2020)، ومن ثم إجراء تقييم شامل لمنظومة التعليم بكافة مكوناتها في الخطتين الخمسيتين الثامنة والتاسعة، وقد جاءت منسجمة مع مضامين الاستراتيجية الوطنية للتعليم في السلطنة (2040).

واستمراراً لتطبيق الأسلوب العلمي في تناول مختلف القضايا، ذات الصلة بالتنمية الوطنية في مجالاتها المختلفة، فإن "مسح الخريجين الوطني 2017"، الذي أجرته وزارة التعليم العالي العُمانية، وشارك فيه نحو خمسة وعشرين ألف خريج وخريجة، يوفر في الواقع صورة أكثر دقة وموضوعية حول تقييم حاجة سوق العمل لتخصصات الخريجين، وتوجهات الخريجين حيال العمل في الحكومة والقطاع الخاص، وغير ذلك من الجوانب.

الأمر الذي يصب في النهاية لصالح عمليات التخطيط  ومعرفة البرامج الدراسية والتشغيلية، الأكثر تلبية لاحتياجات الخريجين وسوق العمل، وهو ما تزداد أهميته باستمرار. وبينما يسير البرنامج الوطني العُماني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ) في مساراته المحددة له، في القطاعات المختلفة.

فإن مذكرة التفاهم التي وقعها ديوان البلاط السلطاني، والشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية"، و"مركز الابتكار الصناعي" للتعاون في "مشروع تطوير التمور .. الابتكار الاستثماري للنخيل"، تشير إلى أن سلطنة عُمان باتت من الدول الرائدة في رفع شعار "العلم في خدمة الاقتصاد".

وتبذل الحكومة العُمانية كافة الجهود لوضع الخطط العلمية المدروسة من أجل تحديد فرص الاستثمار في مجال بالغ الأهمية بالنسبة للاقتصاد العماني، وهو مجال النخيل وصناعة منتجاته، بما فيها التمور ومنتجات النخيل الأخرى، وبشكل يحقق قيمة مضافة لهذا المجال، ولإنشاء صناعة تقوم على الابتكار، في إطار مشروع "المليون نخلة"، الذي تفضل به السلطان قابوس وبما يدعم في الوقت ذاته المشروعات الصغيرة والمتوسطة ويزيد من فرص العمل المتاحة أمام الشباب العماني، في أكثر من مجال على صلة بذلك من ناحية، وبما يحقق استفادة اقتصادية مجزية، وتطوير واحد من أهم مجالات الإنتاج الزراعي في السلطنة، وبوسائل تعتمد على الابتكار من ناحية ثانية.

شاهد أيضاً

مشاركة مصرية متميزة في مهرجان الوطن العربي للابداع الثقافي الدولي بصلالة

عدد المشاهدات = 8860   مسقط، وكالات: اختتمت بمسرح مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.