الأحد , 5 مايو 2024

رهام ناصر تكتب عن الحب والغواية!

= 2115

Reham Naser2


يظل كلانا حبيسا لقيود مجتمعاتنا الفكرية.. فدائما ورغم رداء البدلة الغربية.. أو التى شيرت و البنطلون الأفرنجى .. عباءة عربية على أجسادنا…ورغم كل أحاديث الحضارة و فنون الثقافة، يظل هناك عقال جاهلى يطوق أفكارنا.

تعودت أن أبادله أحاديث الفكر الحرة.. أن نسبح سويا بكل اللامعقوليات..بمجتمعنا الشرقى حتى بت أسافر بكل حديث معه الى عالم يبهرنى صوته كلما تحدث هو عنه ويهفو قلبى الى هذا العالم كلما أتت رسالة منه على عالمه..

لم أتصور يوما أن أحظى بجلسة خاصة بينى وبين ذاك الأديب الذى تعودت ألا أرى صورته إﻻ بالصحف الرسمية.. أو بقاعات الندوات التى تعقد هنا وهناك وكنت كما كانوا غيرى يتهافتون على معرفة كل جديد عنه .. بل تطور اﻷمر فوق كل أحلام اليقظة من مجرد رسائل الكترونية كإحدى معجباته إلى رسائل خاصة منقوش بها اسمى متبوع بالغالية.. حاصرنى بكل ما من الله به عليه من كلمات تحمل آلاف المعانى فكنت دائما بحالة شغف .. ولم أجرؤ يوما أن أفسر ما طبيعة تلك المشاعر التى تجعلنى ألاحق خبث عباراته و أستزيد..

الغواية.. مهنة المرأة العربية بمجتمعنا الشرقى .. كم كنت أكره أنوثتى أو ذكورية مجتمعى .. ولكنى تعودت أن أمارسها معه خلف قناع من السذاجة والبراءة الكاذبين ..حتى يتورط هو يوما .. بغوايتى ..بنفس الوقت الذى تلاطمنى المشاعر الجائعة إلى حنان اﻷب المفقود … والحبيب الذى لم ألتقيه حتى ملكنى اليأس ..

تغتالنى عيون من حولى بشفقاتهم.. انا بعيونهم أعانى مصيبة العنوسة..التى سببها أنا .. لنقص ما لم أتمكن يوما من تحديده..هل ملامحى أم مزاجاتى السرية التى لم أبح بها ﻷحد .. أم قد تكون رغباتى انطبعت على صورتى التى يراها الآخرون فيزهدنى كل طارق ﻷبواب المؤهلات للزواج غيرى..

باغتنى أديبى المقدس حين راسلنى …أحبك..أعشقك..أو قد يكون صدمنى..حتى الغرق باللاهوية..أين أنا..محبة له..راغبة عاشقة..أم مجرد جائعة للحب على بواقى مائدة فاخرة.

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 6348 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.