حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
ارتفع الضغط علي كبير الوزر، وقفز الدم الي عروقه ، وتلاعبت الأفكار برأسه عقب تلقيه تقارير سريه تؤكد أن الشعب لم يعد يحب الحكومه!!، أسقط في يد كبير الوزر ولم يجد أمامه سوي اللجوء الي "العراف" ، بعد ان تأكد أن الأمر خطير..وأن الرياح قادمة بما لا تشتهي السفن.
وفي مغارة سرية بادر العراف كبير الوزر قائلا: أنا عارف أنت جاي ليه وعاوز إيه؟؟ رد كبير الوزر بوجل: الأمر خطير..أنا بذلت قصاري جهدي واخترت وزراء ومحافظين أكفاء وباشتغل 26 ساعه في اليوم وبرضه الشعب مش عاجبه طب أعمل إيه !
قال العراف: يا كبيرنا هذا الأمر جد خطير لا يصلح له إلا العفريت "قشمير"، نستدعيه ونطلب منه الرد علي سؤالك. علت همهمات العراف مستدعيا قشميرالجني الخطير ليحل أزمة الكبير.ارتجت الغرفة وحضر قشمير ومثل بين يدي العراف الذي بادره قائلا:قشمير يا قشمير كبير الوزر في المحروسة عاوز يعرف الشعب ليه مش بيحب الحكومة!!
سأل قشمير أتكلم وعليا الأمان ولا هالاقي نفسي بكره في اللومان!!
قال كبير الوزر إتكلم يا عمنا انت في حضرة كبير الوزر عيب بقي وزير داخلية إيه ده اللي يخوفك!!
وهنا قال قشمير: إفهم كلامي وحلله، لما تحب تخلي الشعب يكره حكومته ما عليك إلا أن تبتدي بسن قوانين فارقة بين الحق والباطل ، تجعل الوزير والغفير أمام العداله سواء لا فضل لرجل أعمال علي مواطن ولا لأمين شرطه علي متهم إلا بالقانون، وبعدها بخطوتين إخرق القانون وتحايل عليه وأوجد بنفسك ثغرات فيه واترك الشعب في حالة "تولان"،ثم عين وزراء وامنح شعبك الأمل والحلم واترك وزراءك يقضون عليه بعجزهم وفشلهم في تحقيق اي شئ!!
وفي الطريق إعمل نفسك مش شايف انفلات الأسعار لحد ما يوصل كيلو اللحمة لـ 100 جنيه، وارفع أسعار شرائح الكهرباء وفي نفس الوقت اقطعها عنهم..واتركهم يخبطوا راسهم في الحيط!!
بعدها ادخل بالتقيل ، عين وزير صناعه لا يخجل من تراجع أرقام صادراته الصناعيه ، وتغلق في عهده المصانع وتنخرب البيوت ولا يجد حلا!
وكمل مشوارك واترك الشعب في "حيص بيص" يبحث عن رأسه مكان قدميه ،أتركه للظنون يتقلي فوق نار هادئة ، وقم بتقسيم دوائر انتخابية لزوم إجراء أنزه انتخابات برلمانية. وحدد أسس وعيش شعبك في الأمل ، وفجأه أيقظهم علي حكم من المحكمه الدستورية يهدم أحلام الناخبين والمنتخبين!
واقلق منامهم من سد النهضة وبعدها طمنهم أنك وصلت لتسوية مع أثيوبيا واتصالحتم واتصافيتم ، وسيبهم ولا حد فاهم اتفقتم علي إيه !! وعيش الناس حلم عاصمة جديدة للبلد واترك الرفاق حائرون يفكرون يتهامسون في جنون أين يمكن أن تكون!!
وأخيرا قال قشميرللكبير….
إّذا فهمت كل هذا يا كبير الوزر فقد وجدت ضالتك وجواب سؤالك وحل طلسمك.. وإلي هنا ينتهي دوري..ليبدأ دورك ، وعليك وحدك أن تقلب الدفه وتعدل المايلة لتجعل الشعب يحب الحكومة.. قبل أن تقع الفاس في الراس..!
———–
daliagamal2020@yahoo.com
