حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
طبعا لأننا فاهمين وواثقين إن الحكومة عارفة مصلحتنا أكتر مننا ..
فقد أسعدنا قرار إعادة فتح دور العبادة في بعض محافظات الجمهورية .. وماله نفتح!
ومش هنعرف صحة هذا القرار من عدمه إلا بعد أسبوعين من تنفيذه .. وكأن الناس مش واخدين بالهم من المستشفيات المكدسة بالمرضي ومن عدد الوفيات المتزايد وكل اللي تاعبهم هو غلق دور العبادة!
حاضر أهي هتفتح أول الشهر .. ويارب تفضل مفتوحة .. بس زي ما هنفتح المساجد والكنائس لازم نفتح عقولنا .. ونسأل نفسنا سؤال مهم .. ومعانا في السؤال ده السادة المسؤلين بالأوقاف المصرية: هل من المنطق أن نشتري سجاد جديد للمساجد بـ 3 مليارات جنيه !
حتي ولو كان من أموال التبرعات كما صرح المسؤلون، وهل من العقل أن تذهب اموال المساجد والكنائس لشراء اجهزة التعقيم بالكحول والتي تبدأ اسعارها من 25 ألف جنيه للجهاز.
علما بأن اموال الأوقاف كلها هي أموال تبرعات وقفها أصحابها لعمل الخير .. فهل من الخير ان نشتري بهذه الأموال اجهزة تنفس صناعي للمستشفيات تنقذ حياتنا و أرواح أهالينا .. أم نشتري بها سجاد تداسه اقدام المصلين!
هل نشتري بأموال التبرعات أجهزة بملايين ترش كحول علي المصلي لمدة ثلاث ثواني. .. أم نشتري بها انابيب اوكسجين تنقذ حياة آلاف المختنقين .. بعد أن اخفتها أيادي السوق السوداء !!
ألم نتعلم من ازمة كورونا أن المستشفي أولي من الجامع. .. لأن الجامع لو مقفول هاتصلي في بيتك، لكن لو المستشفي مقفولة او غير مجهزه لعلاجك .. ستفقد حياتك .
ياما تبرعنا للمساجد وملأناها سجاد وتكييفات ورخام واباليك .. والمرضي مش لاقيين سرير في مستشفي .
إفهموا أن أرواحكم اغلي كثيرا من روحانياتكم.
التي ستجدنوها في صلاتكم في بيوتكم . ولكنكم لن تعيدوا ابدا روحا فقدت.
حفظ الله مصر والمصريين .
———
* مدير تحرير أخبار اليوم.
