القاهرة – حياتي اليوم
ابتكر الباحثون في جامعة بايلور خدعةً أفضل لتحسين الذاكرة من أجل استعادة المعلومات: وهي أن تخبر صديقاً لك ما تعلَّمته، حسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية عن موقع Medical Daily.
قالت ميلاني سيكريس، المؤلِّفة الرئيسية للدراسة، وعالمة النفس في جامعة بايلور، في تصريحٍ لها، إنَّ “هذا يجب أن يعيد أو يُجدِّد المعلومات بنشاط، وليكن عن طريق إخبار شخصٍ ما بالتفاصيل، بدلاً من مجرد إعادة قراءة الملاحظات أو الكتاب المدرسي ببساطة، ثم إعادة مذاكرتها لاحقاً مرةً أخرى”.
يمنح الدماغ الأولوية للذكريات “المجزية” على حساب الذكريات الأخرى التي لا تبدو أنَّها ستعود بالنفع علينا، ويُعزِّز هذه الذكريات المجزية عن طريق إعادتها عندما نكون في حالة استراحة، على سبيل المثال، سيتذكَّر دماغنا على الأرجح النشاط الاجتماعي لأنَّه يُنظَر إليه باعتباره “مكافأة كبيرة” داخل دماغنا. فعندما نتفاعل مع شخصٍ آخر، ينخرط دماغنا بشكلٍ أكبر، وهذه الذكريات ستُصنَّف تبعاً لأهمية هذا التفاعل.
ولذا، إذا ما حاولنا تفسير موضوعٍ محل اختبارٍ لصديقٍ لنا ستكون احتمالات احتفاظنا بالمعلومات أكبر، وهو ما يؤدِّي إلى ذاكرة طويلة المدى أفضل.
وقالت سيكريس “إنَّنا نقول للطلاب اختبروا أنفسكم، أرغموا أنفسكم على إخبار شخصٍ ما عن المحاضرة. وحتى عن طريق كتابة بعض الأسئلة حول المعلومات لنفسك، ثم إجابتها لاحقاً بنفسك، ستكون احتمالات تذكُّرك للمعلومات أكبر”.