السبت , 4 مايو 2024
الدكتور قطب مصطفى سانو، عضو مجلس حكماء المسلمين

“حكماء المسلمين”: تصحيح المفاهيم المغلوطة حول عددٍ من المصطلحات الإسلامية أحد أهم أهداف المجلس

= 6841

أ ش أ

أكد قطب مصطفى سانو عضو مجلس حكماء المسلمين، وزير الشؤون الدينيَّة ووزير التعاون الدولي، المستشار الدبلوماسي لرئيس جمهورية غينيا سابقًا، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، أنَّ مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يقود جهودا كبيرة لتعزيز السِّلم فكرًا وسلوكًا وممارسةً في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، ونشر قيم الحوار والتَّسامح والتَّعايش والسلام بهدف تجنيب المجتمعات الإنسانية عوامل الصراع والفُرقة والنزاع؛ بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة التي نُسِجتْ حول العديد من المصطلحات الإسلامية الناصعة، والتي يتمُّ توظيف تفسيراتها الخاطئة في إثارة النزاعات والتَّناحر والتقاتل باسم الدين وهو منها براءٌ.

وقال سانو – في الحلقة السابعة من البرنامج الرمضاني “قيم إنسانية .. مع الحكماء” الذي تبثه صفحات مجلس حكماء المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي – إنه يأتي في مقدمة هذه المفاهيم التي يسعى مجلس حكماء المسلمين إلى تصحيحها، تلك المفاهيم المتعلقة بالمرأة المسلمة؛ التي يسعى البعض إلى إقصائها من الحياة الفكرية والاجتماعية والسياسية، في حين أنها كانت وستظل شريكةً لأخيها الرجل في العلم والعمل والمشاركة الإيجابيَّة في عمارة الكون وتحقيق السعادة والفلاح في الدارين.

وأضاف عضو مجلس حكماء المسلمين أن هناك مفاهيمَ خاطئة أيضًا نُسجِتْ حول مصطلح الجهاد، هذا المصطلح الذي دُمِّخَ وضُمِّنَ معاني بعيدةً عن المعاني السامية التي نزل من أجل تحقيقها، وكذلك حول مصطلح “المساواة”؛ الذي يحقق للبشرية التآخي والتراحم والتكامل والتعارف، ذلك أن الناس سواسية كأسنان المشط، وأن المساواة تكون في الفُرصِ والواجبات والحقوق، إلا أن هناك مَن لا يزال يدعو إلى التفرقة والعنصرية والتعصب والتمييز.

وأوضح أنَّ مصطلح المواطنة الإيجابية أيضًا من المصطلحات التي تقتضي من المسلم حيثما حلَّ وارتحل أن يكون نموذجًا للعدل والاستقامة والإحسان والرحمة، وكذلك الالتزام بما تقتضيه القوانين والتشريعات والمجتمعات التي اختار أن يعيش فيها وبين جنباتها.

وقال عضو مجلس حكماء المسلمين إن ثمة مصطلحات أخرى تحتاج الأمة الإسلامية إلى تصحيحها وإخراجها من الدوائر التي حوصرتْ فيها من المعاني التي حملت إياها، وهي معاني كلها سلبيَّة تدعو للتقاتل والتنازع والاعتداء على الإنسان، مشيرًا إلى أن من أهمِّ هذه المصطلحات الأخرى التي تُضافُ للمصطلحات السابقة، الأصل في العلاقة بين الإنسان المسلم وغيره، هذا الأصل -الذي كان وسيظل ولن يتغيَّرَ أبدًا – هو السلم والأمان والاستقرار، فكل محاولة لتصوير هذه العلاقة وجَعْلِها علاقة صراع ونزاع يعد تحريفًا لهذا المصطلح وخروجًا على الجادة واعتداءً على المحكمات والمقررات الشرعية الثابتة، فعلاقة الإنسان بالإنسان علاقة سلمٍ وأمان، علاقة تكامل وتعاطف وتواد وتراحم، علاقة تواصل وبناء.

وأكَّد عضو مجلس حكماء المسلمين أنه لكي نصحح المفاهيم التي نُسجِتْ حول هذه المصطلحات وغيرها، فإن المجلس يضع الخطط والبرامج والمشاريع والمبادرات التي تصحِّح وتُعِين على تحقيق هذه العملية التصحيحية الضرورية لاستمرار الحياة على هذه الأرض التي وهبنا الله إياها، موضحًا أنَّ وثيقة الأخوَّة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي فبراير 2019، وما تتضمنه من قيمٍ إنسانيةٍ سامية تمثل ركيزةً أساسية في هذه المهمة التصحيحية التي يقودها مجلس حكماء المسلمين بهدف نشر وتعزيز قيم الأخوة والتعايش الإنساني.

ويبث مجلس حكماء المسلمين عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي 5 برامج خلال شهر رمضان المبارك، وهي “الإمام الطيب” و”هلال التعايش” و”مع الحكماء” و”شباب صناع السلام”، و”في صيامك تفكَّر”، وذلك في إطار الاستراتيجية الإعلاميَّة للمجلس الهادفة لتوظيف كافة المنصات في نشر وتعزيز قيم الحوار والسلام والتعايش الإنساني.

شاهد أيضاً

الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله عز وجل

عدد المشاهدات = 4448 ✍️ صفاء مكرم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.