جميل أن تروي حبك بالمشاعر والأحاسيس الصادقة ليصبح وردة جميلة تترعرع وتتفتح في بستان الأمل.. كل يوم تزور وردتك وتطمئن عليها وتبتهج لنضارتها وجمالها .. لكن قد يأتي يوما حزينا ويقطف غيرك وردتك الجميلة بدون عناء ولا تعب ويتنسم هو عبيرها الجميل .. ويترك لك الأشواك على أغصان تحتضر..
هنا تقف مذهولا من هول صدمة قد تزلزل كيانك .. وتتساءل .. كيف أزرع وغيري يحصد .. كيف أروى حبي بدمعي ووجعي وحبيبي لا يبالي ويرحل دون أن يترك ولو ورقة مبللة بدمعة قد تشعرني بقيمة ما تفانيت فيه طوال حياتي من صدق ووفاء؟
عد مجددا وكرر ذهولك ولكن بتفكير عميق .. مدد رأسك من نافذة صومعتك .. دع شعاع الأمل يخترق أغوار اليأس .. أملأ رئتيك بهواء جديد نقي .. انزع من عينيك غشاوة ما كنت تعيشه من وهم وكذب وخداع ..
لا تحزن ولا تسقط القلب صريعا في بئر الأحزان .. وتأكد بأنك مثلما زرعت وردة فأنت قادر على أنت تزرع بستانا .. ومن هان عليه من يحبه واقتلع جذوره سيكون قريبا مجرد ورقة يخط فيها عابث كلمات معسولة ثم يتحول الكلام لأوهام ثم نار تحرقه وتقلبه على وجع صباح مساء ..
هذا جزاء من استهان بأجمل وارق معاني النقاء وذبح الوفاء ..!