حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
أنا قررت انهاردة أبعد شوية عن المشاكل الإجتماعية وأتكلم عن مشكلة تهمنا كلنا وهي "مصر"..
أنا كنت دايما أسمع وأنا صغيرة إن مصر أم الدنيا وإنها طول عمرها قد الدنيا
بس للأسف في الأيام الأخيرة وتغير الأمور وقيام ثورتين وتغير حكومات كاملة ورئيس ومنظومة متكاملة والقضاء عليها ومجئ حكومة أخري أعتقد إن الوضع تغير للأحسن وأن شعار الثورة اللي كنا بنادي بيه وحريتنا الإجتماعية أصبحت موجودة علي أرض الواقع وإننا بدأنا عصر رجوع كرامتنا الإجتماعية
بس لما أكتشف وأسمع
عن مقتل مصري مسلم في دولة عربية مسلمة شقيقة بهذة الطريقة الوحشية من مسلم ,وأشوف رد فعل السفارة والحكومة المصرية بهذا الوضع المؤسف
"يبقي أكيد أنا مش في أم الدنيا "
ولما أسمع عن كرامتنا اللي بتنداس وبتتهان في كل دول العالم يوميا وحكامنا ولا أي إندهاش
" يبقي أكيد أنا مش في أم الدنيا "
ولما يحصل في بلدي ثورتين ولسه الوضع كما هو عليه بل للأسف أصبح للأسوء
"يبقي اكيد أنا مش في أم الدنيا "
ولما ينتشر في بلادي الفقر والبطالة والتحرش الجنسي وهروب شبابنا وتمسكهم بالهجرة غير الشرعية وهو عارف إنه رايح لطريق الموت بإيده
"يبقي اكيد أنا مش في أم الدنيا "
ولما أشوف فلوسنا إلا بتتسرق في كل مكان وإحنا ساكتين
" يبقي اكيد أنا مش في أم الدنيا "
ولما أشوف الرشوة والمحسوبية جزء لا يتجزء من حياتنا اليومية
"يبقي اكيد أنا مش في أم الدنيا "
ولما اشوف تعليم وصحة خارج نطاق الخدمة
يبقي اكيد أنا مش في أم الدنيا "
ولما تقرر دولة في حجم وتاريخ مصر إنها تصوت لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة في نفس الوقت اللي بيتقتل فيه إخوانا وعروبتنا وكرامتنا كشعوب عربية
"يبقي اكيد دي مش مصر أم الدنيا"
اكيد دي مصر تانية غير اللي جدي وجدك كانوا بيحكوا عنها زمان
مصر تانية إتحولت بجشعنا وظلمنا لبعضنا وإهتمامنا بإننا ندوس كلنا علي رقبة بعض وكل واحد يمد إيده في جيب غيره غصب عنه
مصر اللي كلنا شركاء في ضياعها وتحويلها لدولة مهمشة أمام العالم
مصر اللي كلنا واقفين بنتفرج عليها وكل واحد فينا مستني التاني يمد ايده الأول عشان يكون البطل أو الضحية
مصر اللي كلنا محتاجين نحاسب نفسنا قبل ما نحاسب حكومتنا علي التقصير مصر اللي كل واحد واقف يتفرج عليها وكل ايد وايد بتمد إيدها علشان تنهيها
مصر اللي كلنا عايشين فيها وكلنا "خارج نطاق الخدمة"!
