حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
بقلم: د.جيهان النمرسي *
كثيرا مانري بين الشعوب التفاوت والاختلاف الواضح بين بعضهم من حيث التقدم العلمي والتقدم التكنولوجي و التقدم الاخلاقي التقدم الافتصادي، ويسبق آخر عن أخر بعشرات السنين فنجد شعبا يتميز عن اخر بالنجاح والتقدم والتطور ونتساءل فيما بيننا ماهو السبب
يا ترى ما هو السبب فى ذلك ؟
السبب هو سلوك الفوضي
لكن ما هى أسباب سلوك الفوضى ؟
اولا: عدم التقدير للحياة والاستهانة بدوره في حياته نفسه وفي المجتمع: وذلك بعدم تعريف أهمية الحياة بتضييعها فى توافه الأمور , فسلوك الفوضي يتبعه سلوك ًهمجي
خالي من الالتزام والنظام، وسنجد أن ليس فى حياتهم أرخص من الوقت
قال الحسن البصرى :إنما أنت أيام مجموعة فكلما ذهب يومك ذهب بعضك .
أما أهل الجد فيدركون أن الوقت هو الحياة والالتزام والنظام سر النجاح
ثانيا: عدم ترتيب الأولويات: فينشغل الشعب الفوضوي بالأشياء التافهه غير المجدية فى حياته ويترك الامور الأساسية فهو يعشق الاشاعات والاستهلاك
وعدم الانتاج والاهتمام بما ليس في حوزته او ملكه دون السعي لتغيير حياته
ثالثا: يعيش حياته بصورة عشوائية وعدم التخطيط لها:
ويعد هذا من أهم أسباب الفوضي في الحياة، إذ بالتخطيط تستطيع ان ترتب وتنظم حياتك وتقودها للنجاح، وهذا كله يقودنا الي فك رموز شخصية بعض الافراد في المجتمع المصري الذين يساهمون بشكل كبير في نقل صورة سلبية غير مشرفة للمواطن او الشعب المصري.
فالتهافت علي السلع الغذائية وسوائها بالرغم من ارتفاع سعرها هو تشجيع لاستغلال التجار الذين يملكون التلاعب بقوت الشعب، وعدم الوعي والعشوائية وسوء التخطيط هو مايدفع الشخصية الفوضوية باللهاث وراء السلعة الممنوعة بل والاستماته في الحصول عليها كإثبات للذات اني احصل علي ما اريد واحصل على الشئ الصعب دون مبالاه هل هذا ما احتاجه اولا احتاجه..
فعدم النظام والجشع وعدم الالتزام بالمعايير الاجتماعية عوامل رئيسية لخلق سلوك الفوضي الذي يكون نتاجه عدم الامان وعدم الاستقرار في المجتمع.
—————-
*استاذ علم النفس لجامعة الازهر، ومستشار العلاقات النفسية والاسرية.
