الإثنين , 6 مايو 2024

أحمد الغزالي يكتب: التدريب والتأهيل ووزارة الشباب

= 1697

Ahmed Gazaly


إذا أردنا أن نبني الوطن وننهض به لابد إن ننهض بالعقول أولا …ونهضة العقل لا تأتي إلا من خلال التعليم والتدريب والتأهيل في كافة المجالات العلمية والفنية والحرفية  وهو هدف لتحقيق غاية مهمة لنماء وتقدم المجتمع الإنساني في مجالات الحياة المختلفة  "الاقتصادية  والسياسية   والاجتماعية  " والإنسان هو الثروة الحقيقية التي تخلق الفارق بين الشعوب فكم من شعوب لا تملك موارد اقتصاديه ومع ذلك تقف في الصفوف الأمامية  لـ" التقدم والحضارة  "في حين نجد دول تملك موارد اقتصادية وطبيعية وثروات طائلة ومع ذلك تتزيل  الركب ، فالقوة البشرية المتعلمة المدربة المؤهلة هي من تصنع الفارق الحقيقي .

اعتقد أن مهمة وزارة الشباب والرياضة هي السعي نحو تدريب وتأهيل الشباب في كل مناحي الحياة من خلال إقامة البرامج  التدريبية والتاهيلية بمفردها أو التعاون مع الجهات المتخصصة من مؤسسات المجتمع المدني وغيرها ،وكان هناك تعاون مثمر مع مؤسسة "القادة "خلال العام المنقضي ،ودشنوا عدد من البرامج التدريبية في كل المجالات وكان أخرها برنامج القيادات الرفيعة الذي لاقي استحسان كبير من كل القطاعات الشبابية وكان مستوي البرنامج العلمي والتدريبي يحاكي التجارب التدريبية العالمية.

وبعد انتهاء البرنامج انتهجت وزارة الشباب نهج غير قويم مع مؤسسة "القادة "وأنهت التعامل معها من دون سبب بل حاولت خلق جو من البلبة مع المتعاملين مع المؤسسة من دون سبب بكلام مطاطي لا معني له  ولم تقف مسؤولة إدارة البرلمان والتعليم المدني نعمات ساتي عند هذا الحد بل حولت عرقلة عمل المؤسسة ومحاربتها مع جهات أخري حكومية وخاصة عندما خاطبت أكثر من جهة من المتعاملين مع المؤسسة تطلب منهم إنهاء التعامل مع "القادة " لوجود تجاوزت دون أن تذكر نوع تلك التجاوزات وهو الأمر الذي دفع مسؤولي القادة من مخاطبة وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز ونعمات ساتي لتوضيح الأمر وقبول الاستفسار بتجاهل من جانب مسؤولي الشباب ،مما دفع مسؤولي "القادة " لمقاضاة الوزارة علي أفعالها ،وبعدها خرج الإطار من التعاون التدريبي والتاهيلي للشباب إلي محاربة كل من يسعي إلي المشاركة في التدريب والتأهيل ورفعة شان "مصر " فمؤسسة "القادة "تدريب "مجانا " وتشارك في فعاليات كثيرة ومع جهات كبيرة وترك بصمة لدي الشباب. 

وفي النهاية أقول المشهد التدريبي  في مصر يحتاج "ثورة"  فكل يوم تتجدد المعرفة وتتطور "التكنولوجيا" بشكل سريع جدا في كل مجالات "الحياة "، وهذا يتطلب المواكبة والمسايرة لتلك الوتيرة السريعة ومن يغفل "لحظة " يخرج عن المسار ليرتمي في أحضان "الجهل والتخلف " فتراكم الخبرات المعرفية لدي الإنسان يشابه متوالية هندسية تسير بسرعة هائلة ،والمستقبل لن يضم الجهلاء أو المتخلفين  ، ولذلك اتجهت كل المجتمعات المتقدمة إلي تدريب وتأهيل كل أبنائها علي استخدام المعرفة المتاحة في "الحاضر "والاستعداد  للمستقبل الذي ينهض بمصر .

———

* المدير التنفيذي لـمؤسسة "القادة "

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 7441 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.