حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
محمد معاذ
انتشرت منذ أمس رسالة صوتية تم تداولها عبر تطبيق الواتس آب، تحذر الناس من انتشار حوادث الاختطاف لشباب فى عمر المراهقة، وأن الأمر أصبح غير مقتصر على خطف الأطفال الصغار، وذهبت الرسالة إلى الزج باسم شقيق مذيعة مشهورة يدعى خالد حسب قول صاحبة الرسالة.
وروت صاحبة الصوت والذي اتصف بلكنة ارستقراطية والتحدث ببعض مفردات اللغة الإنجليزية بطلاقة، عن محاولة اختطاف ابن إحدى صديقاتها "الأنتيم"،-الصديقة المقربة لها-، عمره (15 عامًا)، وذلك أثناء تواجده فى مول سيتي ستارز بمدينة نصر برفقة بعض من أصدقائه، وأنهم كانوا متواجدين بأحد المطاعم هناك.
وأضافت، أن أحد الأشخاص تحدث إليهم بطريقة مهذبة للغاية وكان يرتدي ملابس مهندمة وأنيقة، وأنه كذلك أخبرهم أنه يدعى خالد شقيق مذيعة مشهورة، وطلب منهم أن يجربوا تطبيق على الهاتف المحمول.
وتابعت، أن هذا الشخص تعلل بأن الإنترنت ضعيف وأن لديه "وصلة إنترنت" بالسيارة فى جراج المول، وبالفعل أخذ هواتفهم جميعًا، واستطاع أن يستدرج ابن صديقتها إلى الجراج لولا أن والدته اتصلت على هاتفه، فطلب من الرجل إعطاءه الهاتف ليرد على مكالمة والدته، إلا أن الرجل رفض وجذبه من ملابسه وهنا قلق الشاب الصغير ورد سريعا على مكالمة والدته ليخبرها بأن شخصًا يجري خلفه ويحاول خطفه.
واستطردت صاحبة الصوت عبر الواتس آب، قائلة، إنه كان هناك إهمالًا شديدًا للواقعة من قبل أمن المول، كما أن معظم الكاميرات معطلة، مشيرة إلى أن الشاب الذي حاولوا خطفه جده كان مساعد وزير الداخلية سابقًا وأنه "قلب الداخلية رأسًا على عقب" ليتم القبض على الرجل الذي حاول خطف حفيده.
صاحبة الصوت قالت إنها والدة شاب يدعى أحمد تكبير، وأقسمت أنها لا تروج إشاعات ولا هدفها إثارة بلبلة فى المجتمع وإنما أرادت أن تحذر الناس، مشيرة إلى أنها حذرت كل من تعرفهم وأخبرت مدراء المدارس بأن يلفتوا نظر الطلاب إلى تلك الواقعة لأخذ الحذر.
وذكرت "بوابة الأهرام" أن وزارة الداخلية نفت صباح اليوم الأربعاء هذه الواقعة تمامًا، وأنه لم يحدث محاولة لخطف أى أحد بمول سيتي ستارز.
وشددت فى بيانها الصحفي على أهمية ألا ينقاد الناس وراء تلك الإشاعات المغرضة والتى هدفها تكدير المجتمع وإثارة البلبلة والمخاوف.
لم تكن تلك رسالة الواتس آب الأولى من نوعها والتى ترد عليها جهة رسمية ببيان صحفي لتنفيها، بل سبقها بأسابيع قليلة رسالة أشاعت فساد مصل تطعيم الحصبة والحصبة الألماني، وخرجت وزارة الصحة ببيان هى الأخرى لتنفى تلك الرسائل.
