القاهرة –
سيطرت حالة الترقب والحذر في سوق النقد الأجنبي، في ظل توقعات خبراء أن يكون الأسبوع المقبل حاسمًا فيما يتعلق بتخفيض الجنيه من عدمه وهو ما يعنى استمرار حالة الغموض حول الدولار الذي لا يزال محل طلب متزايد في السوق مع تصاعد عمليات المضاربة عليه في السوق السوداء، بحسب "بوابة الأهرام".
وقال سامح حسني صاحب شركة صرافة، كثير من شركات الصرافة أغلقت أبوابها، انتظاراً لما ستأتي به الأيام القادمة من جديد في سعر صرف الدولار، ففتح المحلات يكلفنا مرتبات وإيجارات وكهرباء، ولا يوجد زبائن.
وتابع: لا يعمل في هذه الأيام سوى المضاربين، أما الملتزمون بالأسعار الرسمية، فلا حول لهم ولا قوة، فقد سحب هؤلاء الدولارات من السوق، انتظاراً لتنفيذ محافظ البنك المركزي لتلميحاته التي "خربت السوق وخربت معها بيوتنا"، فسعر الدولار اليوم وصل إلى 11 جنيها و50 قرشا.
وتوقع حسني مزيداً من الارتفاعات في سعر الورقة الخضراء، خلال الأيام القادمة، لتبلغ أقصاها يوم الاثنين المقبل قبل العطاء الدوري للبنك المركزي.
وأوضح نادي عزام خبير اقتصادي وسوق المال، أن الأسباب الحقيقية في حدوث أزمة الدولار تكمن في العجز الواضح في الإيرادات بالعملة الدولارية مقابل المصروفات، خاصة بعد حادث الطائرة الروسية، وشبه توقف تحويلات المصريين من الخارج.
وأكد على أن هناك حالة استحواذ محمومة للدولار عبر المضاربة في السوق السوداء تأهباً لأي زيادة في السعر للمضاربة السريعة، وهذا يعني أنه لدى الأفراد والمستوردين وأصحاب الشركات والمصانع مبالغ طائلة من الدولارات المحتكرة لديهم.
وأضاف، أن الدولة تتعامل بعشوائية بها مع عمليات التصدير والاستيراد، وسوق الصرف، فلا يوجد منظومة محددة تحكم تلك الأمور.