الإثنين , 29 أبريل 2024
جانب من الندوة

الروائية الواعدة “عبير نعيم أحمد” تحلق بإبداعها فى اتجاه متفرد

= 1836

صدرت منذ أيام الرواية الأولى للكتابة الواعدة عبير نعيم أحمد بعنوان ثرثرة لا يسمعها العالم عن دار ما يسطرون للنشر بعد عدة أعمال أدبية قصيرة ومقالات خارج مصر وداخلها.

أضافت هذه الرواية إلى رصيد الكاتبة أرضية ممهدة ومساحة إبداعية متفردة تجعلها تنافس على الخروج من المحلية إلى العالمية كما أجمع النقاد فى حفل توقيع الرواية التى أثارت دهشة كبار النقاد فى أسلوب الكتابة الغير مألوف على الساحة الآن.

تميزت الكاتبة بكتاباتها التى تبحث عن ماهية الإنسان وابعاده الإنسانية.

تناولت فى معظم أعمالها الأدبية الإنسان. على أنه القيمة الحقيقية التى يجب يتناوله العمل الأدبى بكل تفاصيله النفسية والفلسفية كما فى أروع ما كتبت بعنوان ( قبل الخطيئة بدقائق ) لم نذكر الكاتبة الواعدة عبير نعيم أحمد إلا ونجد فلسفتها الواضحة فى أعمالها عن بحثها الدائم المتواصل عن كينونة الإنسان داخل كل عمل أمتعتنا به طوال رحلتها الإبداعية المميزة.

عهدناها تكتب من أجل توصيل رسالة إلى القارئ أو حكمة تبهرنا بها كما تفعل بالقارئ فى مجمل قصصها القصيرة المدهشة المنشورة فى صحف كبرى مثل جريدة الأهرام وجريدة الدستور وجريدة الأخبار وصحيفة الجزائر ومجلات عربية كبرى.

غلاف الرواية

تابعت الكاتبة خطواتها الأدبية بخطوات ثابتة تزداد نضجا يوما بعد يوم.
لفتت أنظار الأوساط الأدبية فى القاهرة بقلمها الرصين الذى يكتب فى منطقة مميزة جدا.

حين يكتمل وعى الإنسان وإدراكه للحياة إما أن يعيش فى الصمت إلى الأبد أو أن يصبح ثرثارا فى وجه كل شيئ ….دوستفويسكى.
لذلك انطلقت الكاتبة من منطلق هذه الحكمة فى روايتها العبقرية ( ثرثرة لا يسمعها العالم )
الذى جسدت فيها واقع الإنسان المرير ومعاناته التى لن تنتهى إلا بإنتهاء الحياة.

جسدت أبعاد شخصية بطل العمل بكل مهارة فى السرد المدهش المخالف للكتابة التقليدية الرتيبة.

عبرت الكاتبة بكل تقنيات الكتابة ذات الطابع المثير للدهشة لتجربة قاصة متمرسة ذات نضجا خاص فى السرد الغير مألوف مما جعل الرواية تنافس على مقعد العالمية كما هو متوقع الأيام القادمة.
نحن لا نعيش يوما ما نحن ننجو منه فقط .. دوستفويسكى.

هكذا جسد بطل الرواية مأساة النجاة ومشاهد درامية أشد قسوة فى التفاصيل فلم تجعله الحياة أمام خيار آخر سوى النجاة وليس العيش فى هذا العالم المليئ بالضجيج الموجع لمن لا يعرف الحياة وهو مازال على قيد الحياة.
أنا أجلس فى ركن بعيد مع كتاب لا أتحرك مخافة أن ألفت الإنتباه إذا أن تحركت …دوستفويسكى.

طافت بنا القاصة بالرواية وأدخلتنا عالمها السحرى الخاص ونحن فى أماكنا واستطاعت بقدرتها المتكمنة أن نتاعطف مع البطل دون أن نعرفه !
الغريب فى الأمر كما وجه أحد النقاد سؤاله الذى ألح على الجميع كيف جسدت الكاتبة كإمراة مشاعر ذكورية للبطل بهذه الدرجة الكاشفة الفائقة فى السرد ؟

كما وجه لها أحد الإعلاميين مازحا معها . أنت كنت راجل قبل كده؟

ابتسمت ابتسامتها المهذبة المعهودة وقالت: المبدع الحقيقى الذى يكتب ويصف السعادة دون أن يراها ! ويكتب عن الحب وهو يفتقده! ويكتب عن الحياة دون أن يعيشها ! ويكتب عن الموت دون أن يتذوقه !كيف يعجز أن يكتب عن مشاعر ذكورية لرجل !؟

توقع النقاد أن تشارك الرواية فى مسابقات كبرى مثل كتارا وساويرس والشيخ زايد وسيقام ندوات أخرى للكاتبة تباعا لمناقشة الرواية فى مقر إتحاد الكتاب قريبا لما لاقته الرواية من استحسان كبير تستحقه عن جدارة.

نبارك للكاتبة المبدعة الكبيرة الأستاذة عبير نعيم أحمد على هذه الرواية ونتمنى لها مزيدا من التألق.

شاهد أيضاً

متحف محمود خليل…يجمع بين المدارس الفنية التشكيلية

عدد المشاهدات = 1114 بقلم: هبه محمد الأفندي ولد محمد محمود خليل في سنه 1877م …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.