حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
خاص – حياتي اليوم
تشهد الدقم فى سلطنه عمان رواجاً سياحياً خلال الفترة الحالية نظراً لتمتعها بالعديد من الثروات والمزايا السياحية الفريدة، إضافة إلى كونها واحدة من أهم المناطق الجاذبة للاستثمارات السياحية خلال الفترة القادمه ، مع توافر البنية الأساسية والفرص الاستثمارية الواعدة.
وفي هذا الصدد تواصل وزارة السياحة والجهات المعنية جهودها من أجل الترويج السياحي للولاية وتشجيع المستثمرين على الإقبال على إقامة المشاريع السياحية بها.
تقع ولاية الدقم على الشريط الساحلي لبحر العرب المفتوح على المحيط الهندي، وتبعد عن محافظة مسقط بنحو 550 كيلومترا وهي إحدى ولايات محافظة الوسطى الواقعة في وسط السلطنة والتي تتميز بثروات سمكية ونفطية متعددة.
تتميز الولاية بشواطئها الجميلة ومناخها المعتدل على مدار العام، وتعد وجهة سياحية مميزة في فصل الصيف حيث لا تزيد درجة الحرارة عن 25 درجة مئوية، ويعتبر شاطئ «الشوعير» أحد أشهر الشواطئ بالولاية، في حين يعتبر شاطئ رأس مدركة الواقع على بعد نحو 80 كيلومترا عن مركز الولاية أحد الشواطئ التي يقصدها السياح للتخييم مستمتعين بروعة المكان على ضفاف بحر العرب.
ومع تنوّع المقومات السياحية عملت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على توفير البيئة المناسبة لنمو الاستثمارات السياحية من خلال منطقة مخصصة لذلك تبلغ مساحتها 25 كيلومترا مربعا وتزويدها بكافة مرافق البنية الأساسية من كهرباء ومياه وطرق واتصالات.
وتتميز المنطقة السياحية بواجهة بحرية تمتد لـ 19 كيلومترا.وبالإضافة إلى الشواطئ والرمال الناعمة والسلاسل الجبلية المطلة على بحر العرب كرأس الدقم ورأس مركز ورأس مدركة.
كما توجد بولاية الدقم العديد من المقومات السياحية الأخرى، وتعد حديقة الصخور أحد أبرز هذه المواقع، وتعمل السلطنة على المحافظة عليها وتطويرها وتوظيفها سياحيا باعتبارها موقعا جيولوجيا أثريا يحتضن مجموعة متنوعة وثرية ونادرة من الصخور التي ترسم لوحة جمالية وفريدة من نوعها.
كما توجد بها بعض الكثبان الرملية التي تتوسطها العديد من اللوحات المتفردة بجمالها بالإضافة إلى وجود مرتفعات جبلية تحوي العديد من الأودية والأخوار التي تمثل بيئة فريدة قائمة بطبيعتها، حيث توجد بها العديد من القرى ذات الطبيعة الخلابة، والعديد من الأودية التي تضم أشجار الغاف والسدر والسمر والنباتات الطبيعية المختلفة.
بالاضافه الى انها تتميز أيضاً بالأجواء المناخية المعتدلة الحرارة طوال أشهر السنة، مع تأثرها بفصل الخريف الذي تنخفض فيه درجة الحرارة بشكل ملحوظ، وتزدهر بالولاية الصناعات الحرفية التقليدية مثل الغزل والنسيج، وصناعة مستلزمات الصيد وغيرها من الصناعات اليدوية التي يتقنها الأهالي مما يضفي على الولاية جمالاً تراثياً جذابا، بالإضافة إلى وجود الحدائق التي صنعت من نسج الطبيعة مثل حديقة الصخور ذات التشكيلات الجذابة بالإضافة إلى وجود العديد من الفنادق والمنتجعات والاستراحات السياحية والتي توفر السكن الملائم للسائح.
