الجمعة , 3 مايو 2024
السلطان قابوس بن سعيد

التعليم والبحث العلمي أساس التنمية المستدامة في سلطنة عُمان

= 1664

مسقط، خاص:

ارتكز بناء الدولة العصرية الحديثة في سلطنة عُمان على قاعدة أساسية فحواها أن الإنسان هو هدف التنمية وأداتها، وأن التعليم والتدريب هما اللذان يوفران كوادر وطنية قادرة على إحداث التنمية الشاملة المستدامة، وحتى يحقق التعليم العام والعالي أهدافه وغاياته، يجب أن يرتكز على رؤية علمية للواقع، تحدد احتياجاته ومتطلباته الآنية والمستقبلية، وعلى أساس منها يتم وضع برامج الدراسة ومراجعتها وتنقيحها باستمرار لكي تستجيب للتطورات المتلاحقة المتسارعة في العلم والتكنولوجيا، وتحقق أفضل معدلات الجودة في مخرجات التعليم، وفقًا للمعايير الدولية المعمول بها.

وبالتوازى مع ذلك، اهتمت سلطنة عُمان بالبحث العلمي ووظفته التوظيف الأمثل القادر على رصد الظواهر وتحديد القضايا والمشكلات وبلورتها بصورة دقيقة، لإيجاد حلول لمشاكل الواقع، وترشيد مسارات خطط وبرامج التنمية بما يضمن أن تحقق أهدافها، ومن ضمنها توفير قاعدة وطنية من الباحثين الأكفاء في مختلف جوانب البحث العلمي بشقيه النظري والتطبيقي، قادرة على توفير حلول علمية وطنية لمشكلات الواقع المحلي.

ولعله من الأهمية بمكان أن يواكب عملية تطوير التعليم العام والعالي الاحتياج الفعلي لسوق العمل من الكوادر المتخصصة في مجالات العمل التي يحتاجها القطاع الخاص وحتى القطاع العام، وذلك لندرة المتخصصين فيها.

وفي الواقع فإن مناقشة مجلس الدولة العُماني للمقترحين المقدمين من لجنة الثقافة والإعلام والسياحة، ولجنة التعليم والبحوث حول دراسة تعزيز دور التعليم في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، ودراسة تمكين الباحثين في المؤسسات الأكاديمية والبحثية وربطهم بالمؤسسات الصناعية والتجارية بالسلطنة، تمثل رافعة إضافية للجهود القائمة والمبذولة من قبل الجهات المعنية بالتعليم وقضاياه في السلطنة، للارتقاء بمنظومة التعليم العام والعالي وبرامجه، وصولًا إلى الأهداف والغايات المنشودة لخدمة التنمية؛ لكونه أساساً لبناء الإنسان العماني المسلح بالعلوم الحديثة والمعتمد على ذاته، وليواكب مقتضيات الواقع المعاصر بكل تحدياته وتداخلاته.

ويؤكد خبراء التطوير والتنمية البشرية أن تطوير منظومة التعليم يحقق جملة من الفوائد منها تجويد مخرجات التعليم، وتعظيم الاستفادة من البنية الأساسية للبحث العلمي، سواء من حيث الكوادر البحثية المؤهلة، أو الأجهزة والمعدات والمعامل التي تستخدم في بعض أنواع البحوث.

فضلًا عن تقنين مناهج وأدوات البحث العلمي خاصة في البحوث النظرية، وابتكار تقنيات وطنية أكثر استجابة لمتطلبات الواقع العُماني وبالتالي فإن النجاح في عملية تمكين الباحثين وربطهم بالمؤسسات الصناعية والتجارية ورعايتهم ومتابعتهم كما يجب سوف يضع لبنة في بناء البحث العلمي وتلبية حاجة سوق العمل.

شاهد أيضاً

مشاركة مصرية متميزة في مهرجان الوطن العربي للابداع الثقافي الدولي بصلالة

عدد المشاهدات = 6200   مسقط، وكالات: اختتمت بمسرح مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.