حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
بروكسل – محمد سعد
شاركت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- في أعمال المؤتمر الدولي الذي عقد في مقر البرلمان الأوروبي في مدينة بروكسيل يوم 7 مارس الجاري لمناقشة مستقبل المسلمين فى أوروبا، وسبل تعزيز التعايش بين أتباع الأديان، والتصدي لظاهرة الخوف من الإسلام ( الإسلاموفوبيا).
ويسعى المؤتمر إلى تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في الدفاع عن القيم العالمية للتسامح والحوار والسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويمثل الإيسيسكو في المؤتمر، الدكتور عبد الإله بنعرفة، المشرف على مديرية الثقافة .. والذى قال : ان من أبرز مظاهر الإسلاموفوبيا، الصور النمطية حول الإسلام والمسلمين..
وبين أن هذه الصور تشتغل وفق ثنائيات متعددة أبرزها طهرانية أصل المجتمع المضيف، واختلاط أصل الوافدين .. كما تتميز هذه الصور بكونها جامدة وشاملة ومطلقة ومنفصلة عن الواقع ولاتتطور .. وهي محدودة العدد .
أما مجالات بروز هذه الصور فأساسا في وسائل الإعلام ، والمقررات التربوية وكتب التاريخ، وأثناء الحملات الانتخابية في الخطب السياسية، وفي المعاملات الإدارية .. لكل مجال من هذه المجالات طرق متعددة لمعالجة تلك الصور .. ومثل لذلك بآلية الوساطة بمختلف أنواعها ولاسيما في تكوين الأئمة خارج العالم الإسلامي حيث يقومون بخدمة عمومية تتجاوز الوظائف الشرعية التقليدية .. ونبه إلى ضرورة تكوين الأئمة على وظائف الوساطة حتى يؤدوا أدوارهم كاملة ..
واستعرض تجربة الإيسيسكو في هذا المجال من خلال الدورات التدريبية التي تعقدها أو الوثائق التي تنشرها مثل دليل تكوين الأئمة على قيم الحوار والوسطية والاعتدال .
ودعا بنعرفة فى اخر كلمته إلى كسر حاجز الخوف وبناء الثقة بين المواطنين الأوروبيين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
