السبت , 27 أبريل 2024

إيمان فريد معاذ تكتب: مبادرة جريئة للحياة

= 1489

eman-moaz


نحن فى اشد الحاجة الى مبادرة جريئة ..تكون بمثابة طلقة مدفع فى قلب قوى الشر العالمية صناع الفتنة الطائفية العربية .

يا سادة .. كلنا يعلم أنه لا إكراه فى الدين  .. فمن المستحيل ان تجعل انسان يعتنق ما تريد دون ارادته .. حتى من تغيبت عقولهم .. و تحولوا الى قتلة و سفاحين .. حدث هذا بكامل ارادتهم  ..

إذن لا داعى من ترديد خزعبلات المد الشيعى والمد السنى و الفكر الوهابى و التبشير …

و غيره  

كل انسان له الحق ان يعتنق ما يريد كيفما يريد ..  شريطة اللا يتعرض لغيره بالأذى  .. هكذا تعيش المجتمعات ذات الطوائف المختلفة .. إلى ان تصل اليها الفتن المدبرة لتعصف بكل مافيها و من فيها ..

تذكروا انه لوقت قريب كانت الشيعة و السنة يتزوجون من بعضهم البعض فى بلاد  العراق و لبنان و اليمن و البحرين .. و لم نسمع يوما قبل اندلاع الفتن العرقية أن زوج قتل زوجته او العكس بسبب دين او عرق .. كما ان شريعتنا الإسلامية تبيح زواج المسلم من مسيحية

او يهودية .. و لها ان تظل على دينها  ..

و لكننا اليوم نقتل بعضنا البعض  بمسميات غريبة و العجيبة أنها كانت موجودة من قبل 

و لم تؤرقنا  .. هناك شيعة معتدلين لا يختلفون معنا فى أصل العقيدة  .. و لكن جاء الخلاف من بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام  على الولاية  .. وشيعة متطرفين يمارسون الارهاب  ..
 
كما ان هناك من أهل السنة معتدلين و هم الأغلبية .. وأقلية متطرفين .. يكفروننا  و يفجرون انفسهم فينا ..
و المتطرفين فى كل الأديان ..  شريعتهم العنف و الدم لكل من يخالفهم  ..

ماذا لو اتحدت الشيعة و السنة فى هذا  العالم على قلب رجل واحد و على مبدأ ( لكم دينكم

و لى دينى ) على اللا نؤذيكم و لا تؤذونا
ماذا لو قام علماء السنة من كافة انحاء العالم العربى بتشكيل وفد رفيع المستوى  برئاسة الأزهر الشريف ..  مع وفد رفيع المستوى  من شيعة  ايران و كل علماء الشيعة فى العالم  المعتدلين .. و اطلاق مبادرة أو معاهدة  لوضع حد لهذه الفتنة غير المبررة ..  و التى يعلم الجميع انها  مفصلة خصيصا لتفتيت الأمة العربية و الاسلامية .. و اراقة دمائها ..
 
كل يدعو الى مذهبه كما يشاء فى اى مكان  دون التعرض للمذاهب الأخرى .. و التعهد من قبل الدول العربية المشاركة فى هذه المعاهدة .. بعدم التعرض للمذهب المخالف فى وسائل اعلامها او حتى على مواقع التواصل و اللا تعاقب بعقوبات يتم الاتفاق عليها دوليا  و تكون هذه البنود بقوة القانون الدولى .. يحاسب عليها الدول و الأفراد .. و أظن يحق لنا ان نفعل هذا بعد كل هذه الدماء ، كما فعل اليهود بعد الحرب العالمية الثانية . .  و قانون اضهاد السامية  .. و الذى الزم العالم كله به.

عجيب حقا أن يصل الأمر  و الذعر بحكومة السعودية و ليس شعبها ..حد ان ترى فيما اسمته بالمد الشيعى ..  عدوا .. اكثر خطرا من المد الصهيونى والماسونية العالمية .. و التى أتت و ستأتى على الأخضر و اليابس .. فى حين ان عداوة اليهود للمسلمين ذكرت فى كتاب الله و لم تذكر عداوة الشيعة من قريب أو بعيد  .. فقط توعد الله الذين فرقوا دينهم شيعا

و أحذابا بالويل ..

ونحن جميعا سنة وشيعة سنحاسب على هذه الفرقة والفتنة التى زرعتها الماسونية و حصدنا نحن ثمارها السامة وستدفع الأجيال من بعدنا ثمنا باهظا لها .

أتمنى ان نعى ونتعلم مما أصاب دول الجوار من حولنا ..وان ننظر الى المستقبل و نحن نخطوا اليه .. نظرة العمار و الرحمة و المحبة و السلام  ..
فالدين لله وحده .. و الأوطان لكل الخلق و ان كانوا مختلفين.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 5627 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.