حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
تكشفها: د. جيهان النمرسي
اصبح الصمت هو اللغة الاولي والاسمي في العلاقة الزوجية
ولما نختار الصمت ولما لايكون الاختيار هو الخناق ولما لا يكون بيننا الاختلاف ولما لايكون حوارنا النقاش
من هنا اختارنا لما يفضل الازواج الخرس أو الصمت
وماهي اسباب الصمت أوالخرس الزواجي
تبدأ الحياة بأخلاف الطباع بين الزوجين كل منهما من اسرة مختلفة تربطهم في بدايه العلاقة مشاعر الاعجاب او الفبول او قصة حب عنيفة وبعد اي من المشاعر المذكورة نجد الاتنين يجمعها
بيت واحد وسقف واحد فيبدأ الصراع صراع مختلف عن فترة الخطوبة كل منهم يعلم جيدا انه في مرحلة جديدة من الحياة فمرحلة مختلفة عن الاسرة التي كان يعيش معها
الشاب متوقع انه سيأمر يطاع ولن يتعير شئ
يطمع في زوجه تدلله كما كانت تفعل الحاجة أمه انتقل من مرحلة اهتمام الام الي اهتمام الزوجة لا كثير من التغيير في الحياة سوا انه اصبح لاينام علي سريره بمفرده بل اصبح له شريك في الحياة وفي المشاعر
وهي تدخل حياتها الزوجية بحياة جديدة مرحلة التخلي عن الاسرة وأوامر وتحكمات الاسرة لها حياتها التي ستكون فيها لها رأي وشخصية مرحلة الحب والاهتمام مرحلة تشعر فيها انها أنثي مدلله كما تراها في الروايات
مازال الخيال والدراما تلعب بعقول النساء
مرحلة الصدمة
ويصدم بأن كل منهم يريد من الآخر الرضوخ والطاعة
وسقف التنازلات
كل منهم يريد فرض الرأي والسيطرة كل منهم غريب عن الاخر فتظهر الطباع المخفية التي خفيت أثناء الخطوبة
ليس هذا الشخص الذي قابلته وقبلت ان اعيش العمر معه
مقولة يرددها كل من الزوجين بداخلهم
فمن هنا تأتي مرحلة اخري
مرحلة الصراع
وبعد الصراع والاختلافات وعديد من المناقشات وعديد من الجلسات ومن تدخل الاهل والاصحاب وكثير من الفراق والطلاق والرجوع مرة اخري للحياة
ننتقل الي
مرحله القرارات وصدور الفرمانات
القرار الأول والسبب الرئيسي في الخرس والصمت في الزواج
قررنا نحن البالغين من العمر والعشرة سنوات وسنوات
قررنا نحن اليائسين من الاستمرار والعشم في حلو الحياة
١: التنازل عن كل الاحلام والمشاعر والتوقعات والامل في حياة جميلة يسودها الحب والتفاهم والحنان
٢: التنازل عن التوافق في الحياة في الزواج
٤: التفريق في المضاجع بعد الرفض من العيش لاداء الواجب وأداء الحق الشرعي في الحياة
٥: التخلي عن التلاصق والتلامس حتي عن غير قصد بالابدان
٦: الاتفاق ان لكل منا حياة مختلفة عن الاخر يعيشها بعيد عنه ويخفيها عنه والعيش فقط من اجل رسالة يجب ان تتم لحياة الابناء
٧؛ الاعتراف انه لم تعد لنا طاقة الاختلاف او طاقة الكلام أو طاقة لسماع نصائح أيا كان
ومن هنا كان الاتفاق بلا اتفاق بالعهود والعقود الضمنية بدون حوار ودون كلام
اتعهد انا الزوج أو الزوجة المذكور اعلاه انني جثة في هذا المكان جثة بلا روح بلا دم بلا مشاعر تسكن المكان واجمل مافي الاتفاق هو الصمت وتكبير الدماغ
والكلام عند الحاجة فقط عندما نحتاج للكلام
اما باقي الحياة فهو الانفصال والصمت والخرس هو خير عنوان
نصيحة لكل من يعاني تلك الحياة كن قويا وارفضها فأنت تعيش الحياة مرة واحدة وليس لها بديل او إعادة بالحياة
لا تقبل هذا الاتفاق كن أمين وصادق وراقي مع نفسك
اما تتفق وتعيش الحياة بحلوها ومرها وتودع حياة الاصنام
او تختار لك حياة اخري وتتحملها بعيدا عن النفاق والرياء
اعلم انكم صدمتم بأنكم كنتم تنتظرون حل رومانسي نجمل فيه واقع لن يتحقق فالخرس هو سرطان الزواج
إما الاستئصال او العيش معه بكتمان
والي اللقاء
مع حوار قادم
عن كيفية استئصال ورم الخرس الزوجي
————————-
* استاذعلم النفس لجامعة الارهر، ومستشار العلاقات النفسية والاسرية.
