مابين ذكراك
وذاكرتي حديث
ذو شجون
وصور تتوالى
ووجوه تتقافز
تثبت أنها
ماتزال
تسكن العيون
وحده وجهك
يخرج مجلل بالحزن
ومبجلا بالشوق
تعتلي عرش جفني
وترمقني
وأنا اتحدث عنك
للمرايا
وأرسمك على شفتيَّ
وأنقش اسمك على كفي
وأهذي للجدران
بأحاديث المساء
وحدي اراقص ظلك
وأعبر بك
سنوات ضوئية
باتجاه النجمة البعيدة
حين سكناها معا
في زمن الحب الجميل
وحدك تخرج
من ذاكرة وله
كطائر اعتاد
على قفصي الصدري
يقتات حبات القلب
و يرتشف الحنان
وحدك،،،
تفرد أجنحة الوجد
وتحلق بي بعيدا
في حقول الورد
وتهمس لي بنغم الحنين
وحدك أنت طائري
الذي ترك القفص فارغا
والحقل ذابلا
والسماء بلا لون
وغادر إلى الأعالي
كلما صرخت به تعال
تمادى حتى حدود الخيال
فتلاشى وتلاشى
حتى بُـح الصوت
منذها،،،
وأنا أتقرفص كل صباح
وأرتل كل مساء
تراتيل الصمت
على نوافذ الشوق