يرد (المَثَل) في القرآن الكريم بالمعاني الآتية:
– الأول: الشبه:
ومنه قولُه ﷻ: ﴿ مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِي ٱسۡتَوۡقَدَ نَارٗا فَلَمَّآ أَضَآءَتۡ مَا حَوۡلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِي ظُلُمَٰتٖ لَّا يُبۡصِرُونَ ﴾ [البقرة: ١٧].
يعني أن حالة المنافقين المتخبطين في ظلمات ضلالهم بعدما تبين لهم الحق -تشبه حال من أشعل نارًا للدفء والاستضاءة فإذا بها تنطفئ سريعًا بعد ما أضاءت له ما حوله.
– والثاني: الصفة:
ومنه قولُه ﷻ: ﴿ مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۖ ﴾.
أي: صفتها أنها ﴿ فِيهَآ أَنۡهَٰرٞ مِّن مَّآءٍ غَيۡرِ ءَاسِنٖ وَأَنۡهَٰرٞ مِّن لَّبَنٖ لَّمۡ يَتَغَيَّرۡ طَعۡمُهُۥ وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ خَمۡرٖ لَّذَّةٖ لِّلشَّٰرِبِينَ وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ عَسَلٖ مُّصَفّٗىۖ وَلَهُمۡ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَمَغۡفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمۡۖ كَمَنۡ هُوَ خَٰلِدٞ فِي ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمٗا فَقَطَّعَ أَمۡعَآءَهُمۡ ﴾ [محمد ﷺ: ١٥].
– والثالث: العِبرة:
ومنه قولُه ﷻ: ﴿ فَجَعَلۡنَٰهُمۡ سَلَفٗا وَمَثَلٗا ﴾.
يعني: عِبرة ﴿ لِّلۡأٓخِرِينَ ﴾ [الزخرف: ٥٦].
——————-
الوجوه والنظائر (17)
مركزالإمام للدراسات الإسلامية.