حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
ميرنا مجدي
تواصل معدلات انتشار فيروس “كورونا ” بمصر الارتفاع التدريجي، بعد ان بلغ معدلها اليومي حوالى 1500 حالة إصابة يوميا، بينما كشف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن سيناريو افتراضي لمعدلات الإصابة بفيروس “كورونا” قائلا: “نتوقع على آخر الشهر نوصل لـ100 ألف وده اللي إحنا مش شايفينه؛ لأن استحالة أي دولة توصل لجميع الحالات المصابة بها”.
وأكد “عبدالغفار” على وجود مواطنين مصابين بفيروس كورونا دون أعراض تستدعي دخولهم إلى المستشفى، وتابع بقوله: “ده النموذج الافتراضي اللي ممكن يكون واقع وممكن يكون أكتر من كده، لكن معدل النمو هو 5.5%.. وأنا عيني على معدلات الوفاة اللي من حكمة ربنا وفضله إن نسبة الوفاة 680 منذ البداية، لو نسبنا أرقام الوفاة المعلنة وهي غير قابلة للتشكيك، النسبة عندنا 4.8%”.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى يوم الإثنين 8 يونيو، هو 35444 حالة من ضمنهم 9375 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 1271 حالة وفاة.
سلوكيات المواطنين
وقالت وزيرة الصحة والسكان د. هالة زايد: “أن سبب تزايد الأعداد يرجع لسلوكيات المواطنين، والتي لابد من تغييرها حتى نستطيع التعايش مع كورونا لحين ظهور أدوية معالجة له أو لقاح”.
وأضافت الوزيرة في تصريحات تلفزيونية، أن المشكلة لا تقتصر على خروج المواطنين للأسواق و المراكز التجارية ، وإنما لابد من تعديل السلوكيات وارتداء الأقنعة ، والحفاظ على المسافات في الأماكن المزدحمة ، وعدم التواجد في الأماكن المغلقة بدون كمامات.
ولمواجهة زيادة حالات الإصابة بكورونا، أعلنت الحكومة في الآونة الأخيرة استمرار حظر التجوال مع تعديل مواعيده ليبدأ من الساعة ٨ مساء ، حتى الساعة ٥ صباحا، كما فرضت الحكومة غرامة تصل إلى ٤ آلاف جنيه لمن لا يلتزم بارتداء الكمامة في الأماكن والمواصلات العامة.
سيناريو أسوأ
من جانبه، قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر، إننا “نتوقع تسجيل 2000 إصابة يومية خلال يونيو الجاري، مُحذرًا من “سيناريو أسوأ” قد تصل فيه الحالات إلى 2500.
ومع دخول المستشفيات الخاصة على خط علاج مصابي كورونا، أثيرت مؤخرا قضية المغالاة في الأسعار ببعض المستشفيات التي تقدم الخدمة الطبية لمصابي فيروس كورونا، وطالب مواطنون بضرورة فرض رقابة صارمة على تلك المستشفيات.
المستشفيات الخاصة
وردا على هذا الموضوع، قال الدكتور علاء عبدالمجيد، رئيس غرفة مقدمي الخدمات الطبية بالقطاع الخاص، إن القطاع الطبي الخاص ينسق باستمرار مع وزيرة الصحة، من أجل علاج كورونا، منوهًا بأن علاج كورونا في المستشفيات الخاصة لابد من أن يوافر له اشتراطات الجودة ومكافحة العدوى، والتفاهم بين المستشفيات الكبرى.
وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أن أسعار المستشفيات الخاصة ستكون مقبولة خلال الأيام المقبلة، متابعًا: «المستشفيات الخاصة هتضغط نفسها قدر الإمكان في تكاليف علاج كورونا»، بحسب تعبيره.
وأوضح أن تكلفة علاج فيروس كورونا المستجد في المستشفيات الخاصة تختلف حسب درجة خطورة الحالة، مضيفًا أن القطاع الخاص لابد أن يبذل مجهودًا بشكل واضح في خفض الأسعار بشكل يناسب جميع المترددين عليها.
رقابة صارمة
ولحل أزمة الأسعار في المستشفيات الخاصة، عقدت وزيرة الصحة والسكان مؤتمرا صحفيا ، بديوان عام الوزارة، بحضور رئيس غرفة مقدمي الخدمات الصحية بالقطاع الخاص، وعدد من الممثلين عن كبرى المستشفيات الخاصة، لبحث توحيد جهود الدولة مع مستشفيات القطاع الخاص لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأكدت الدكتورة هالة زايد، خلال المؤتمر، على ضرورة إعلاء مصلحة المرضى دون النظر إلى الأرباح، حفاظًا على حياة المواطنين. مؤكدة ان الوزارة ستفرض “رقابة صارمة”، على المستشفيات الخاصة، التي تستقبل حالات مُصابة بفيروس كورونا.
ومن جانبه، رفض مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، الدكتور محمد عوض تاج الدين، “المبالغة” في الأسعار، مبينا أن مصر تجري اتصالات عديدة من أجل الحصول على “حصة” من لقاح خاص بكورونا، بعد نجاح تجاربه في جامعة أكسفورد البريطانية.
